جدد المغرب، خلال المناقشة العامة، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تأكيده على الطابع الثنائي والتقني لمهمة بعثة المفوضية السامية التي أنجزت بالرباط والصحراء المغربية. وقدم الممثل الدائم للمغرب بجنيف محمد أوجار خلال جلسة المناقشة التي نظمت بمجلس حقوق الإنسان، معطيات وضعت زيارة البعثة التقنية للمفوضية السامية لحقوق الانسان التي تمت خلال شهر أبريل الماضي، في إطارها الصحيح. وفي هذا الإطار ذكر بالطابع الثنائي الصرف، لا الإقليمي أو المتعدد الأطراف، لهذه البعثة منددا بالمناورات والمحاولات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية الرامية الى توظيف النقاش مع المفوض السامي من أجل تحريف طبيعة وأهداف هذه البعثة المتفق بشأنها. وأضاف أوجار أن هذه الزيارة ، التي نظمت بدعوة من الرباط ، تندرج في إطار علاقات التعاون المستمر بين المغرب ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، كما تنبع من الالتزام المتجدد للمغرب وانفتاحه على الآليات الأممية لحقوق الإنسان وأكد أوجار أنه تم إيفاد البعثة عقب محادثات ثنائية بين المغرب ومكتب المفوض السامي والتي مكنت من تحديد ،بصفة مشتركة، الإطار المرجعي الموجه والضامن لنجاح مهمتها. وذكر أيضا أنه بفضل التعاون الذي أبدته السلطات المغربية، أنجزت مهمة بعثة المفوضية السامية في مناخ إيجابي وأتاحت لأعضائها الإطلاع عن كثب على التطورات الإيجابية ، على أرض الواقع، في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة مشيرا الى أن أعضاء البعثة تمكنوا من الالتقاء بكل حرية مع ممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية والتفاعل مع اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان: