فازت أحزاب المعارضة بسبع جهات من أصل 12 جهة، في حين اكتفت أحزاب الأغلبية التي تقود الحكومة ب 5 جهات فقط، وكان يوم أمس الاثنين قد شهد انتخاب رؤساء الجهات بمختلف مناطق المغرب ، وقد تبوأ حزب الأصالة والمعارصة المرتبة الأولى من خلال ترؤسه لخمس جهات، ويتعلق الأمر بجهة الدارالبيضاءسطات التي آلت إلى الأمين العام مصطفى الباكوري، في حين ترأس نائبه إلياس العمري جهة طنجةتطوانالحسيمة، وآلت جهة مراكشآسفي إلى نفس الحزب في شخص أحمد اخشيشن، كما ترأس البام جهة بني ملالخنيفرة، وجهة الشرق في شخص كل من ابراهيم مجاهد وبعده المنعم بعوي ، وجاء في المرتبة الثانية من حيث تولي مسؤولية تسيير الجهات كل من التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية بترأس كل حزب لجهتين اثنين ، إذ يسير حزب العدالة والتنمية جهة الرباطسلاالقنيطرة في شخص عبد الصمد السكال، وجهة درعة تافيلالت في شخص الوزير السابق المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني، في حين آلت رئاسة جهتي كلميم واد نون وجهة سوس ماسة درعة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص كل من عبد الرحيم بوعيدة وعبد الإله حفيدي، في حين تولى حزب الاستقلال رئاسة كل من جهة الداخلة في شخص إينجا الخطاط وجهة العيون الساقية الحمراء الذي تولى رئاستها حمدي ولد الرشيد ، الحركة الشعبية هي الأخرى حازت على رئاسة جهة فاسمكناس في شخص أمينها العام امحند العنصر، الذي كان المرشح الوحيد، بعد أن سحب الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ترشيحه ، وبالعودة إلى لغة الأرقام، فإن رؤساء الجهات التي يسيرها حزب الأصالة والمعاصرة سيجدون أنفسهم يدبرون ما مجموعه 526,850 مليار درهم، في حين سيدبر رئيسا الجهتين اللتين آلتا إلى حزب العدالة والتنمية ما مجموعه 170 مليار درهم، وحزب الاستقلال ما مجموعه 24 مليار درهم فقط وحزب التجمع الوطني للأحرار 97,2 مليار درهم والحركة الشعبية سيدير ما مجموعه 97,2 مليار درهم في شخص أمينه العام امحند العنصر وشهدت أكبر جهة في المغرب انتخاب مصطفى الباكوري رئيسا بحصوله على 40 صوتا من اصل 75 صوتا ، بفارق ست اصوات على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر، الذي لم يحصد سوى 34 صوتا ، جلسة التصويت لم تخل من ارتباك خاصة عندما رفض الوزير السابق منصف بلخياط، التصويت لفائدة مرشح حزب العدالة والتنمية، فيما صوت له باقي المنتخبين من منتخبي حزبه بالجهة ، بلخياط واجه عاصفة من الاحتجاجات، من طرف أعضاء فريقه في الحزب وأيضا من طرف بعض مساندي حزب العدالة والتنمية، الذين حضروا الجلسة وبعد تصويته لصالح الباكوري، ستزداد حمي الاحتجاجات من طرف الحاضرين ناعتين إياه بأوصاف عديدة، لكن تبقى المواجهة المثيرة في هذه الجلسة هي التي وقعت بينه وبين زميله في الحزب محمد الحدادي، الذي وصفه ب »"الكذاب"«، وذلك حين كان بلخياط يدلي بتصريح لوسائل الاعلام يبرر فيه تصويته لفائدة مرشح المعارضة. الارتباك الثاني وقع داخل ممثلي حزب الاستقلال إذ كان الجميع ينتظر توجههم، بعد إعلان لجنته التنفيذية مساء الأحد أنها ستفك الارتباط بالمعارضة وستقوم بالمساندة النقدية لحزب العدالة والتنمية، فيما تبقى من ولايته الحكومية، صوت 11 عضوا منه لفائدة مرشح المعارضة مصطفى الباكوري، فيما امتنع عضو منه وهو رشيد الفيلالي عن التصويت الذي أعلن لبعض وسائل الاعلام أنه ارتبك بين موقفين، الموقف الذي أصدرته القيادة المركزية والقاضي بالتصويت لفائدة مرشح العدالة والتنمية، وموقف القيادة المحلية التي التزمت مع أحزاب المعارضة، ليختار في الاخير الامتناع عن التصويت وعودة إلى باقي نتائج انتخابات المكتب المسير لجهة الدارالبيضاءسطات، فقد توزعت المقاعد كالتالي، عمار بوشعيب نائبا أولا، وفؤاد القادري نائبا ثانيا ومحمد جودار نائبا ثالثا وعبد الحميد اجماهري نائبا رابعا ومنصف بلخياط نائبا خامسا، يليه عثمان الطرمونية، وسعاد ولهان وعبد العزيز اشرف وسعاد حفيظي، الكاتب، صلاح الدين الشنيكطي نائب الكاتب، الميلودي بنشليحة.