عند وفاته في نوفمبر 2004، ترك الكاتب والصحفي السويدي ستيج لارسون، ثلاث روايات غير منشورة تشكل ثلاثية بعنوان «الألفية» وبطلتها إليزابيث سالاندر «الفتاة ذات وشم التنين». هذه الثلاثية أصبحت بعد وفاته من أفضل الكتب مبيعاً في العديد من الدول الأوروبية وكذلك في الولاياتالمتحدة، حيث شهد لارسون عندما كان عمره 15 عاماً جريمة اغتصاب جماعي لفتاة، ولم يسامح نفسه أبدا لأنه لم يتدخل لإنقاذ الفتاة، التي كان اسمها إليزابيث، مثل البطلة الشابة في كتبه، والتي هي أيضا ضحية اغتصاب، وهى التي ألهمت موضوع العنف الجنسي ضد النساء في كتبه. وعادت إليزابيث سالاندر بطلة ثلاثية ستيج لارسون للسطوع مجدداً في رواية رابعة لكنها ليست من تأليف لارسون وإنما لمواطنه السويدي «ديفيد لاجيركانتز « بعنوان «فتاة على الشبكة العنكبوتية»، وبطلا هذه الرواية هما الصحفي ميكائل بلومكفيتس وقرصانة الإنترنت الشابة إليزابيث سالاندر. ولإطلاق هذه الرواية نظمت احدى مكتبات ستوكهولم حملة مبيعات لها بدأت بعد منتصف السابع والعشرين من غشت الماضي. عشاق هذه الرواية كانت لهم العديد من الآراء حيث قال أحدهم «لا أرى مشكلة مع كاتب جديد، الرواية الجديدة هي استكمال لقصة أثارت اهتمامي كثيراً»، وأكدت إحدى المعجبات بهذه الثلاثية «أود شراء الكتاب خلال الليل حين أشعر بالغموض فإن كنت في ستوكهولم وقد حدث ذلك في ستوكهولم فعلي أن أكون هنا»، وتشير ثالثة «أتمنى التعرف على الشخصية، فللمرة الأولى سيكون ذلك مثيراً بالنسبة لى». وتوفي ستيج لارسون في عام 2004 إثر نوبة قلبية، قبل نشر أول رواية من الروايات الثلاث، و أراد الناشر «نورستيدتس» أن يقوم ديفيد لاجركرانتز باستكمال الثلاثية، وكان لاجركرانتز قد شارك بكتابة مسيرة حياة اللاعب السويدي «زلاتان ابراهيموفيتش»، وتم نشرها عام 2011. وتحدث ديفيد لاجيركرانتز في مؤتمره الصحفي وقال «بالعودة الى أيام ستيج لارسون، أسوأ قرصنة كان يقوم بها الخارجون عن العدالة، أمثال إليزابيث سالاندر، أما اليوم فأسوأ قرصنة تقوم بها الدول وأجهزة استخباراتها، إننا نعيش في عالم، نحتاج فيه لإليزابيث سالاندر اليوم، أكثر من أي وقت مضى». وتعود حقوق نشر الرواية لشقيق ووالد لارسون، جواكيم لارسون الذى أشار إلى رفضه العديد من طلبات استكمال قصص شقيقه، وأضاف «العديد من الطلبات وصلتنا خلال سنوات وكنا دوما نقول لا، لكن حين ظهر اسم ديفيد بدأنا نفكر بالأمر، لقد ألف كتباً عدة أجبرت من لا يحب القراءة على قراءتها تماماً كما فعل ستيج». وستوزع الرواية الجديدة في 25 بلداً، وتمت ترجمتها الى 42 ، وأول طبعة لها سيبلغ عدد نسخها مليونين وسبعمائة ألف نسخة، ويجري التفكير بتحويلها إلى فيلم سينمائي. وكانت روايات ستيج لارسون قد هذه بيع منها أكثر من ثمانين مليون نسخة في خمسين بلداً، في مقدمتها «الفتاة ذات وشم التنين»، وقد حولت إلى فيلم سينمائي عام 2011 شارك فيه دانيال كريج وروني مارا.