ردت إيطاليا بغضب يوم الجمعة الماضي على جنازة ضخمة أقيمت لعميد عائلة إجرامية في روما، في وقت دشنت فيه حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي تحقيقاً ويتعرض عمدة المدينة لضغوط جديدة للاستقالة. وقال روزي بيندي عضو الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رينتسي ورئيس لجنة مكافحة المافيا بالبرلمان إن الجنازة بمثابة «جرح آخر لروما وأهانت كل الإيطاليين». وحملت عربة مزخرفة يجرها ستة خيول جثمان فيتوريو كازامونيكا إلى كاتدرائية للروم الكاثوليك في ضواحي روما يوم الخميس الماضي في جنازة حضرها نحو 500 من المعزين. ووضع على باب الكنيسة لافتة كتب عليها «لقد غزوت روما والآن تغزو الفردوس»، بينما كتب على أخرى «ملك روما» فيما عزفت فرقة نحاسية اللحن الرئيسي لفيلم الأب الروحي وألقت مروحية الزهور على الحشد. وفسر ذلك على نطاق واسع بأنه تحد مباشر لسيادة القانون في مدينة شهدت بالفعل شهورا من فضائح الفساد. فقد شهد تحقيق دشن في دجنبر اعتقال سياسيين وسط مزاعم بأن الجريمة المنظمة انتقلت إلى خارج معاقلها في جنوب البلاد وانتشرت في العاصمة الإيطالية. وقال رئيس بلدية روما اغنازيو مارينو الذي يتعرض بالفعل لضغوط بالفعل بشأن فضائح المافيا وتعطل وسائل النقل المحلية «لا يطاق أن تتحول جنازات إلى وسيلة لنشر رسائل للمافيا».