أشرف جلالة الملك الجمعة بالدارالبيضاء، على إعطاء انطلاقة «برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة السجناء السابقين - رمضان «2015 . وسيستفيد من هذا البرنامج، المنفذ من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بكلفة إجمالية تفوق 5 ملايين درهم، 317 سجينا سابقا ينحدرون من مدن الدارالبيضاء، والرباط، ووجدة، وفاس، ومراكش، وطنجة، وسلا، والقنيطرة، وآسفي، والعيون، وأكادير، وتارودانت. ويقوم «برنامج دعم المقاولات الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة السجناء السابقين - رمضان 2015»، على تقديم دعم مالي أو توفير التجهيزات للسجناء السابقين الحاملين لمشروع حياة فردي تمت صياغته بناء على تشخيص أنجز خلال فترة تمضية العقوبة السجنية بمساعدة مصلحة التهيئ لإعادة الإدماج، وذلك في انسجام مع تكوين وخبرة المستفيدين وحاجيات سوق الشغل. ويندرج هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو- مهني التي مكنت خلال سنة 2014، من تشغيل 933 سجينا سابقا في مقاولات مواطنة، ودعم إحداث 1436 مشروعا صغيرا في مجالات مختلفة. ويتم تنفيذ هذه الاستراتيجية من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والقطاعات الوزارية المعنية بالتكوين، والوزارات التي تقدم بعض الخدمات، فضلا عن بعض فعاليات المجتمع المدني. ولقد شكلت مبادرة الشراكة هذه حافزا هاما لتعبئة عدد كبير من المتدخلين، الذين انخرطوا في هذه الاستراتيجية التي يرعاها جلالة الملك، والتي تروم أيضا جعل الفضاء السجني مدرسة للفرصة الثانية، ووسطا لإعادة الإدماج والتعلم واكتساب الخبرات وتغيير نمط العيش. وخلال الفترة ما بين 2006 و 2015 ، أنجزت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، مراكز للمصاحبة وإعادة الإدماج في مدن الدارالبيضاء وسلا وأكادير ووجدة ومراكش وفاس وطنجة وسطات وبني ملال، فيما توجد مراكز أخرى في طور الإنجاز بمدن آسفي وتطوان وخريبكة ومكناس والناظور والجديدة والعيون. وخلال سنة 2014 بلغ عدد المستفيدين من الإدماج عبر التعليم والتكوين المهني ، والتدريب لأجل إتقان مهنة والتدريب المؤدى عنه بعد الإفراج ، 1401 شخصا من بينهم 63 من النساء و 644 من الأحداث. وبهذه المناسبة، سلم جلالة الملك، شيكات للدعم المالي وتجهيزات مختلفة لسجناء سابقين حاملين لمشاريع مدرة للدخل من جهة الدارالبيضاء الكبرى. كما أشرف جلالة الملك على تسليم شواهد لخريجين من السجناء السابقين الذين تم إدماجهم في سلك التكوين المهني والتعليم الثانوي أو الجامعي بعد إطلاق سراحهم، والذين اجتازوا امتحاناتهم بنجاح.