اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء الثلاثاء تولي الأرجنتيني دييغو مارادونا، أسطورة كرة القدم، رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) وذلك بعد ساعات من استقالة أكبر مسؤول رياضي في أعقاب فضيحة فساد. وأعلن سيب بلاتر رئيس الفيفا استقالته بعد أقل من أسبوع واحد من اتهامات للادعاء العام الأمريكي طالت تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة مسؤولين تنفيذيين في وسائل إعلام وشركات ترويج رياضية تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار. وقال مادورو خلال كلمته التلفزيونية الأسبوعية «يجب أن يصبح الرئيس القادم للاتحاد الدولي لكرة القدم دييغو أرماندو مارادونا أو شخص مثله.» وأضاف «يندد دييغو أرماندو مارادونا بالفيفا منذ عقود.. كانوا يهددونه ويسخرون منه.» وقال مارادونا - الذي قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986 - إنه «مستمتع» بالفضيحة. وكان مارادونا ينتقد بلاتر صراحة وأعلن في الانتخابات الأخيرة على رئاسة الفيفا دعمه الواضح للمرشح الآخر الأمير علي بن الحسين. ودعم مارادونا على مدى حياته التيار اليساري، وكان قريبا من الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز ، وظل على علاقة طيبة مع خلفه مادورو، الذي انتخب رئيسا بعد وفاة تشافيز في 2013 متأثرا بمرض السرطان. وكان رفائيل إيسكيفيل - الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الفنزويلي لكرة القدم - ضمن مجموعة من مسؤولي الفيفا جرى اعتقالهم بواسطة الشرطة السويسرية الأسبوع الماضي، بناء على طلب السلطات الأمريكية. وقال مادورو «مكتب النائب العام أمر بإجراء تحقيق شامل بشأن الاتحاد الفنزويلي لكرة القدم.. أنا رئيس الدولة وأدعم هذا تماما.» وانتقد مادورو السلطات الأمريكية لعملها خارج نطاق نفوذها، ورجح أن التحقيق جزء من مؤامرة أمريكية لإفساد بطولتي كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا و2022 في قطر. وقال رئيس فنزويلا «يزيحون بلاتر من الطريق حتى يحكموا الفيفا. المناورة هدفها استطلاع كيفية سحب كأس العالم من روسياوقطر.»