تقدم نجم كرة القدم السابق وعضو مجلس الشيوخ البرازيلي، روماريو، أول أمس الخميس ، بطلب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق برلماني، تبحث في بلاغات الفساد في »الاتحاد الدولي لكرة القدم« (فيفا) والتي تطال مسؤولين محليين. وتم تقديم هذا الطلب أمام رئاسة مجلس الشيوخ البرازيلي، وحظي بتوقيع 52 عضواً في المجلس، وهو ما يزيد عن نصف كامل أعضائه ال 81. وجاء هذا الطلب بعد ساعات من اعتقال سبعة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي، بناء على طلب من القضاء الأميركي، الذي يوجه لهم اتهامات من بينها تكوين شبكة مافيا وارتكاب غش جماعي وغسيل أموال. ومن بين هؤلاء المعتقلين البرازيلي، جوزيه ماريا مارين، الذي كان يرأس في السابق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وستتمتع اللجنة المقترحة من روماريو، النجم المعتزل الذي توج مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم 1994، بصلاحيات تخولها لاستدعاء الشهود والكشف عن أي معلومات سرية متعلقة بالحسابات البنكية أو الضرائب أو سجلات المكالمات لأي متهم. وأكد روماريو أن »هذا هو الوقت لكي تتسم كرة القدم بالأخلاق ولا يمكننا إهدارها، نأمل بأن نكشف مرة واحدة عن الفساد داخل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم«. واحتفى روماريو بالاعتقالات التي حدثت فجر الأربعاء، مبيناً أن هذه الخطوة تساهم في »تخليص« كرة القدم في أميركا الجنوبية من الفاسدين. وأعرب نجم الكرة السابق عن أسفه لأن مارين لم يتم اعتقاله من قبل السلطات البرازيلية »اعتقال مارين هو بداية مستقبل كبير لكرة القدم لدينا«، ووصف رئيس الاتحاد البرازيلي الحالي ماركو بولو ديل نيرو ورئيس »فيفا« الحالي جوزيف بلاتر ب »الفاسدين«.