أكد مصدر عائلي أن الشاب شمس الدين بنصبيح، الذي تدوول خبر اختفائه بالعديد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، اتصل أول أمس الثلاثاء بعائلته من إحدى المدن التركية ، مؤكدا اعتزامه الالتحاق بسوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام . وأضاف المصدر ( في اتصال هاتفي لمكتب الجريدة )أن الشاب بنصبيح، الذي كان يتابع دراسته بالكلية المتعددة التخصصات بمارتيل شعبة الإقتصاد، تغيب عن بيت والديه الكائن بحومة طنجاوة بمدينة تطوان منذ يوم الأحد 17 ماي الجاري ، دون أن يحمل معه بطاقته الوطنية ولا حتى جواز سفره، الشيء الذي جعل العائلة تطمئن لحالة الاختفاء، ومعتبرة أنها حالة غياب عادية، هذا إلى أنه لم تكن تظهر على الشاب حالة التشدد والتطرف خاصة في الفترة الأخيرة. وبتأكيد حالة التحاق الشاب التطواني بهاته الطريقة بدون جواز سفر ولا حتى البطاقة الوطنية، يتأكد بالملموس وجود شبكة بالمدينة والنواحي مازالت تستقطب شبابا، وتعتمد طرقا جديدا في التمويه والهجرة السرية، وتبتدع طرقا تمويهية غاية في الذكاء، وأنها على علاقة بشبكات عالمية . وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان بالمغرب، في وقت سابق من هاته السنة، قد أعلن عن تسجيل ست حالات جديدة لشباب مغاربة التحقوا بجبهات القتال في سورية والعراق . ويتعلق الأمر حسب تقرير المرصد الصادر ، بستة شباب ينحدرون من ولاية تطوان، التحقوا خلال شهر مارس المنصرم بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق " داعش" ثلاثة منهم من أسرة واحدة، وشابان صديقان كانا يقطنان بمدينة مرتيل الشاطئية، وشاب سادس من مدينة المضيق القريبة. وذكرت مصادر المرصد أن أعمار الشباب الستة تتراوح بين العشرين والثلاثين سنة، وغادروا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية عن طريق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وأضاف المرصد أن الشباب الستة المغادرين جندوا عن طريق خلايا استقطاب، تنشط بمدينة سبتةالمحتلة من قبل إسبانيا، واصفاً إياها بأنها "الخلايا الأكثر استهدافاً للشباب المغاربة ".