احتفى منتدى فنون من أجل الثقافة والإبداع بأكَادير، هذه المرة في مهرجان فنون في نسخته السابعة المنظمة ما بين 5و7ماي2015، بالمرأة المبدعة والفنانة والناقدة والأديبة من خلاف استضافته لمجموعة من الشاعرات المغربيات برعن في فن القول الشعري على اختلاف اتجاهاته بعدة لغات:عربية وأمازيغية وحسانية وفرنسية وزجلية وصوفية. وبهذه المناسبة برمج المنتدى الشعري السنوي قراءات شعرية نسائية مصحوبة بعزف موسيقي بفضاء كلية الآداب بأكادير، أدتها باللغة العربية نادية القاسمي، والأمازيغية أروحال خديجة والحسانية العالية ماء العينين والزجلية زهورزريق والصوفية ثريا إقبال والفرنسية سهام بوهلال.. فضلا عن قراءات شعرية لطلبة جامعة ابن زهر بكلية الآداب بأكادير والكلية متعددة التخصصات بتارودانت (شعرالملحون). وخصصت الدورة، أيضا، علاوة على الاحتفاء بالمرأة لحظة استثنائية لتكريم السيدة جوسلين اللعبي التي ناضلت إلى جانب زوجها وعانت مختلف المحن في سنوات الرصاص والمنفى القسري، حيث توج التكريم بقراءات شعرية للشاعر عبد اللطيف اللعبي صاحب أول مجلة مغربية تعنى بالأدب الملتزم في حقبة منتصف الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وكذلك تم تكريم فعاليات نسائية من المغرب أعطت الشيء الكثير في عدة مجالات فكرية وأدبية وسياسية وجمعوية وأعطت للأدب المغربي شعرا وحكاية ما جادت به قرائحهن من الإبداع والبحث وخاصة ثريا إقبال والعالية ماء العينين ونجيمة طاي طاي. وفي مجال الفكر والدراسة للشعر المغربي عبر اتجاهاته وأصنافه .. عقدت ندوة فكرية بمشاركة ثريا إقبال في موضوع "المرأة في الشعر الصوفي " والعالية ماء العينين في موضوع"المرأة في الشعر الحساني". كنا نظنت وندوة أخرى حول "الشعر المغربي الأمازيغي" بمشاركة الباحث محمد أفقير من كلية الآداب بأكادير، والحسين مجاهد من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. هذا، و اختتم مهرجان الفنون في نسخته السابعة على إيقاع أمسيتين غنائيتين، الأمسية كانت بنفحة سوسيقية غنائية حسانية مع بنات عايشتة. والأمسية الثانية كانت بنفحة موسيقية و غنائية ، أيضا، أمازيغية بمشاركة العديد من الفنانين و الفنانات المحليين... من قبيل الفرقة النسائية لأحواش إداوتنان والفنانة المقتدرة شريفة والفنان مصطفة شهبوني.