سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الولايات المتحدة تكافح لمواجهة الخطر الارهابي في الداخل .. دراسة تؤكد أن عددا أكبر من الأميركيين قتل في هجمات إرهابية نفذها أفراد اعتنقوا ايديولوجيات يمينية
تجسد محاولة هجوم نفذها اسلاميان في تكساس الخطر القائم الذي يشكله المتطرفون داخل الولاياتالمتحدة والصعوبات التي تواجه السلطات الاميركية في محاولة وقفهم, على ما اكد خبراء الاثنين. ويواصل المحققون التحقيق في تفاصيل حادث الاحد الماضي في احدى ضواحي دالاس، حيث اطلق شرطي النار على مسلحين حاولا اقتحام معرض نظمته مجموعة مناهضة للاسلام. ووسط تقارير افادت ان احد المهاجمين كان يشتبه في نيته السفر الى الصومال للقتال مع الجهاديين اشار محللون الى ان هذه الحالة تشبه قضايا اخرى حيث قام جهاديون محليون بالتحرك من دون تلقي اوامر من الخارج. وحذر مسؤولون اميركيون من تكرار الخطر المتعاظم من المتطرفين الاسلاميين المحليين ولا سيما «الذئاب المنفردة» اي الافراد الذين يتصرفون من تلقاء ذاتهم. وافاد جهاز ابحاث الكونغرس عن الكشف عن 63 خطة على صلة بالتطرف الاسلامي لشن هجمات على الاراضي الاميركية بين 2001 و2013 ،وحصل ارتفاع ملحوظ في هذه الخطط ابتداء من 2009. فقد دعا تنظيما الدولة الاسلامية والقاعدة في شبه جزيرة العرب وحركة الشباب الصومالية الموالين لهم «لشن هجمات منفردة على الولاياتالمتحدة ودول غربية اخرى»، على ما افاد مدير وكالة الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر للمشرعين في فبراير. ويتفقر المتطرفون المحليون عادة للتدريب والخبرة على صنع العبوات او الدعم المادي لشن هجوم واسع النطاق. لكن لديهم افضلية من خلال عنصر المفاجأة لغياب الاتصالات مع عملاء معروفين في الخارج يمكن التنصت عليها. وأدت العمليات السرية الى عدد من التوقيفات والإدانات لكنها كذلك اثارت الانتقادات, حيث تساءلت مجموعات الحريات المدنية ان كانت الشرطة الفدرالية تعمدت «الايقاع» باشحاص لم تكن لديهم خطط ملموسة او وسائل لتنفيذ هجوم. في قضية تعود الى 2010 ادين اربعة رجال بالتخطيط لاسقاط طائرة عسكرية في مطار ستيوارت في نيوبرغ، نيويورك. وزودهم مخبر ادعى انه جهادي بشحنة خامدة من مادة سي 4 المتفجرة بالعادة، وصاروخ ستينغر معطل. وسعت السلطات الامريكية الى بناء الثقة مع المسلمين المحليين وتجنيد مخبرين في صفوفهم من اجل رصد المتشددين قبل تحركهم. لكن الشرطة تعرضت للانتقادات بسبب بعض التكتيكات التي تؤدي بحسب جماعات حقوقية الى وصم المسلمين الاميركيين بالتجسس والشبهات. وحكم على فاروق احمد الباكستاني الاصل الذي اكتسب الجنسية الاميركية بالسجن 23 عاما في 2011 بعد ان قال لشرطي متخف انه ينوي تفجير محطات مترو في العاصمة واشنطن. وعلمت السلطات بأمره نتيجة اخبار من مصدر في صفوف المسلمين المحليين. كما دعا كومي شركات التكنولوجيا الى الامتناع عن تشفير بيانات زبائنها لان ذلك قد يقوض جهود مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي لرصد مخططات ارهابية محتملة بحسبه. وواجه هذا المقترح المثير للجدل الكثير من انتقادات المدافعين عن الخصوصية. لكن فيما يصب الاعلام كل اهتمامه على «الجهاديين» المحليين خلصت دراسة لمؤسسة نيو أمريكا أن عددا أكبر من الاميركيين قتل في هجمات ارهابية نفذها افراد اعتنقوا ايديولوجيات يمينية، من بينهم اشخاص يؤمنون بتفوق البيض، ومناهضو الاجهاض ومناهضو الحكومة، مما سقط في هجمات متاثرة بالدعاية الاسلامية. فمنذ 11 شتنبر2001 ،قتل اليمينيون المتشددون 34 شخصا لدوافع سياسية، فيما قتل الاسلاميون المتشددون 21 شخصا، بحسب الدراسة.