جدد أساتذة ثانوية آمالو الإعدادية بخنيفرة، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجاتهم من أجل إثارة انتباه الجهات المسؤولة للوضع الذي تعاني منه مؤسستهم، حيث عادوا مجددا فنظموا وقفة احتجاجية، ووعدوا ب»معارك تصعيدية» في حال استمرار الجهات المعنية في التعامل مع الوضع بمنطق التجاهل والاستخفاف، رغم مسلسل الاحتجاجات والاتصالات المتعددة التي قاموا بها مع المسؤولين بالعمالة والباشوية والمجلس البلدي، وتابعتها النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ذلك على أمل إيجاد حلول مستعجلة. وفي هذا الإطار استعرض المحتجون، من خلال لجنة نقابية، جوانب الوضع القائم والمتمثل أساسا في وضعية الطريق المؤدية للمؤسسة، والتي هي غير معبدة، وتتحول إلى برك ومستنقعات وأوحال يصعب تخطيها كلما تساقطت الأمطار، أما في باقي الأيام فتصبح صراطا منتجا للأتربة والغبار، أضف إليها مشكل الإنارة العمومية، إذ تغرق المؤسسة في ظلام دامس فور غروب الشمس، علما أن هذه المؤسسة تقع بموقع منعزل، ما يهدد أمنها وحياة التلاميذ جراء ظروف الظلام التي يستغلها المنحرفون والغرباء والمتحرشون بالتلميذات، ومن هنا يأتي الحديث عن غياب الأمن بمحيط المؤسسة، والذي ما يزال جزء أساسيا من القلق العام الذي يؤرق العاملين بالمؤسسة، ويشكل بالتالي نقطة استياء أولياء وآباء وأمهات التلاميذ. من جهة أخرى، لم يتوقف العاملون بثانوية آمالو الإعدادية عن الاحتجاج على واقع النقص الحاد في الموارد البشرية، سيما على مستوى الأعوان وكتابة الإدارة، إضافة إلى مشكل المكتبة والقيم عليها، إذ تعاني المؤسسة من جفاف على هذا الصعيد، كما لم يفت المحتجين الإعراب عن قلقهم إزاء مشكل هزالة التجهيزات الضرورية في العملية التعليمية والوسائل الديداكتيكية بالنسبة لعدد من المواد، خاصة منها الفيزياء والعلوم الطبيعية والتربية الإسلامية، وهي من الانتظارات غير المحتملة لأي تأخير، حسب المحتجين الذين ربطوا ذلك بالجانب الأساسي من برنامج المخطط الاستعجالي. وصلة بالموضوع، يعبر العاملون بذات المؤسسة عن تذمرهم الشديد حيال وضعية القاعات على خلفية انعدام ما يتعلق بالنظافة، ولم يتوقع المحتجون أن ينصحهم عضو بإحدى اللجان أن يكلفوا التلاميذ بتنظيف القاعات.