استقبل مستشفى الام والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، زوال اليوم الاثنين 28 أبريل، تسع حالات من مصابي حادثة ورزازات . ووصل الضحايا تباعا بمحطة هبوط المروحيات الطبية بالملعب الكبير لمراكش ، حيث تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة والمتخصصة في التدخل الطبي المستعجل المعروفة اختصارا ب «SAMU» الى قسم المستعجلات من أجل إخضاعهم للعلاجات الضرورية. «الاتحاد الاشتراكي» عاينت ظروف استقبال مصابي هذا الحادث المأساوي، والذي خلف 8 قتلى وأزيد من 14 مصابا حيث أكد البروفسور هشام نجمي على جاهزية الطاقم الطبي المتخصص لمثل هذه الحالات واستعداد الجميع للمساعدة وإنقاذ المصابين بكل مهنية كما هو معهود. كما أضاف نجمي أن جل الوسائل والتجهيزات الضرورية والخاصة بمثل هذه الحوادث قد وفرت فور إخبار إدارة المستشفى بوقوع الحادثة من قبل السلطات المحلية. «هجر الخطيب» البالغة من العمر 15 سنة، تم «انعام. ا» و «إيجا. ا» و «خديجة، ب» و هن نساء في عقدهن الخامس، إلى جانب رجل ستيني يدعى «محمد، ا» في عقده السادس من بين ضحايا هذا الحادث. يذكر أن خمس من الضحايا المصابين بجروح خطيرة نقلوا عبر المروحية الطبية نحو مراكش كما تم نقل أربعة مصابين نحو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بواسطة الوحدات الاستعجالية المتنقلة، ليصل بذلك مجموع الضحايا الذين نقلوا صوب مدينة مراكش إلى تسعة جرحى، كلهم أصيبوا بجروح خطيرة. مصادرنا كشفت أن الحالة جد السيئة للطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكشوورزازات ووعورة المسالك من أهم الأسباب لمثل هذه الحوادث المميتة، إضافة الى أن غياب علامات التشوير والإصلاح يساهم في تكريس الإهمال الذي يصاحب هذه الطريق. كما أن الزيادة في السرعة - كما يدعي البعض ? غير ممكنة في مثل هذه المنعرجات المتتالية. حرب الطرق بالمغرب لاتزال مستمرة في حصد مزيد من الأرواح بطريق مراكش - ورزازات مرة أخرى. حافلة نقل المسافرين «م. تافيلالت» انقلبت على مستوى منعرجات دوار «تورجدال» بقيادة قيادة إغرم نوكدال والتي تبعد بحوالي 45 كلم عن ورزازات تذكرنا بحادثة تشكا وسابقاتها، ليطرح السؤال مرة أخرى عن ضرورة التدخل لوضع مخطط مستعجل كفيل بإيجاد حل لمثل هذه الكوارث والحد من إهمال هذه الطريق الحيوية والخطيرة في نفس الوقت. وكان ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم، وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سير وقعت صباح الثلاثاء، في ضواحي مدينة ورزازات. ونجم الحادث إثر انقلاب حافلة للركاب تعبر مدينة وارزازات في اتجاه مدينة مكناس ، في منعرج وعر يمثل نقطة سوداء بالطريق المذكور.