استأنفت نهاية الاسبوع المنصرم منافسات الدوري الممتاز في الكرة الطائرة بإجراء الدورة 17 أي ما قبل الاخيرة التي كان عنوانها البارز هو تأجيل مبارتين واعتذار في مباراة واحدة، حيث لعبت مبارتان فقط، وهو أمر شاذ يضر باللعبة دون شك. الدورة 17 من بطولة القسم الممتاز لعبت مبتورة من ثلاث مباريات ، إذ أجلت مباراة نادي الرياضات الرشيدية ضد الدفاع الحسني الجديدي ومباراة النادي المكناسي ضد اتحاد فاس، بينما لم ينتقل نادي الواحة فكيك لملاقاة أولمبيك اليوسيفة، الشيء الذي يطرح السؤال العريض حول دور لجنة البرمجة خاصة والمكتب المديري عامة حول جديتهم في تطوير اللعبة والنهوض بها، لكون أن مثل هاته الهفوات لن تخدم اللعبة في شيء، بل تكرس الضعف الذي تعرفه بطولتنا. لذلك على الجميع الإنخراط في بذل مجهودات أكثر والعمل على تجاوز مثل هاته العقبات وإيجاد حلول بديلة لتفادي مثل هذه العراقيل والإسراع في تطبيق توصيات اليوم الدراسي الأخير بالجديدة الذي نظمته الجامعة حتى لا نبقى نقترح ونوصي على الورق دون تطبيق. وبالرجوع للمنافسة، فإن هذه الدورة أطاحت بالجيش الملكي لثاني مرة هذا الموسم، فبعد الهزيمة امام نادي الرياضات الرشيدية بثلاث جولات لاثنين برسم الدورة 15، يسقط هذه المرة أمام فريق اتحاد طنجة بقاعة الزياتن بنفس النتيجة في لقاء قوي ومتكافئ. ورغم هذه النتيجة يبقي الجيش متربعا على كرسي الزعامة بمجموع 47 نقطة متبوعا بالفتح الرباطي الذي ضيع الفرصة لتقليص فارق النقط بينه وبين المتزعم حينما انهزم بميدانه برسم هذه الدورة امام الاتحاد الرياضي بثلاث جولات لاثنين في لقاء أعاد إلى الأذهان الزمن الجميل للعبة ولمباريات القمة التي كان ينتظرها عشاق الكرة الطائرة كل موسم. ويمكن القول إن المباراة المقبلة التي ستلعب برسم الدورة الأخيرة لهذا الموسم ستجمع قمة بين المتزعم الجيش والمطارد الفتح، حيث ستكون هذه المباراة على صفيح ساخن، رغم أن عقد الفرق التي ستتأهل للبلاي اوف حسمت أسماؤها وهي الجيش، الفتح، اتحاد طنجة، والاتحاد الرياضي.