ألباريس: فتح الجمارك التجارية لسبتة ومليلية "خبر رائع" ومونديال 2030 سيقوي العلاقات المغربية الإسبانية    مجلس النواب يقر بصعوبة التقصي في الدعم الحكومي لاستيراد المواشي    لقجع: تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى سيحقق نهضة تنموية بالمغرب    عرض عربي أول للفيلم المغربي الجرح وتفاصيل منافسة أربعة أفلام أخرى بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة    بتنسيق مع "الديستي".. اعتقال شرطي و3 أشخاص متلبسين ب"ترويج 94 ألفا و728 قرصا من القرقوبي و3 كيلوغرامات من الكوكايين    "أولاد الفشوش" يتمسكون بالبراءة.. والنيابة تحذر من الرشق بالبيض    صناعة السيارات: افتتاح الدورة الثامنة لملتقى "طنجة المتوسط أوطوموتیف میتینغ"    وزارة الصحة تخلّد اليوم العالمي للهيموفيليا وتطلق حملة تحسيسية وطنية لمكافحة هذا المرض    الصين تدعو واشنطن للكف عن الضغوط وتؤكد استعدادها للتعاون دون تنازل عن مصالحها    هل يسرع تصنيف المغرب ضمن الدول الآمنة ترحيل المهاجرين من أوروبا؟    الأبيض والأسود من تقرير دي ميستورا    "التراث الثقافي المغربي في سياق الذكاء الاصطناعي ومقاربة الهوية الإفريقية" محور ندوة علمية    تعيين مدراء جدد لمراكز دراسات الدكتوراه في جامعة شعيب الدكالي    ضحايا زلزال الحوز حاضرون في الأنشطة الخيرية ل"جمعية ماراطون الرمال"    الصناعة التقليدية المغربية تطرق أبواب العالمية من خلال اتفاقية جديدة    تراجع جديد في أسعار المحروقات بمحطات الوقود    آيت ملول تحتضن مهرجان سينما الأسرة    بوريطة: علاقات المغرب وإسبانيا إيجابية.. والحكم الذاتي يحظى بإجماع دولي    المندوبية السامية للتخطيط…توقعات بمعدل نمو يصل إلى 3,8 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2025    العمال الموسميون يرفعون حالات الإصابة ببوحمرون بإسبانيا    بلقشور يعلن عن رفع المنع في حق حسنية أكادير ويؤكد أن العصبة ستقوم بتسوية الملفات المتبقية    "كان" الشباب... الاتحاد الإفريقي يعلن عن برنامج مباريات المنتخب المغربي    إسبانيا: "الحكم الذاتي" يظل الحل الأكثر مصداقية وجدية لتسوية النزاع حول الصحراء    خطابي: الإعلام العربي يتصدى للعدوان    وزارة الداخلية تتخذ قرارا مفاجئا في حق "قائد تمارة"    فرقة الأخلاق العامة بطنجة توقف أزيد من 20 شابة للاشتباه بقيامهنّ ب "الدعارة والفساد"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    أكثر من 20 قتيلا ضمنهم أطفال في قصف همجي إسرائيلي على مخيم نازحين    بعد "ميتا" و"إكس".. "تيك توك" ينضم إلى محاربة المعلومات المضللة    محمد السادس للرئيس السوري أحمد الشرع: أنتم تديرون هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدكم الشقيق    قيوح يستعرض تجربة المغرب في تطوير النقل الجوي خلال مؤتمر "الإيكاو"    سعد لمجرد لن يشارك في الدورة 20 من موازين    رسميا.. فيرجيل فان دايك يجدد عقده مع ليفربول    الاتحادات الكروية ترفض مقترح أمريكا الجنوبية المتعلق بتنظيم كأس العالم 2030 بمشاركة 64 منتخبا    نصائح طبية لمرضى حساسية الحيوانات الأليفة دون الحاجة للتخلي عنها    شي جين بينغ يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم    الفرق المتأهلة ومواعيد مواجهات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    هيئة حقوقية تندد بتوالي حوادث العنف داخل المؤسسات التعليمية    مغربيات يتظاهرن في سلا تضامنا مع المرأة الفلسطينية ورفضا للعدوان على غزة    بنك المغرب بالجديدة يستقبل في لقاء تربوي    تقرير: المغرب في المرتبة 81 عالميا من حيث زخم التحول الرقمي    هيومن رايتس ووتش: السلطات التونسية حولت الاحتجاز التعسفي إلى ركيزة أساسية في "سياستها القمعية"    أمريكا.. إلغاء الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى    رئيس برلمان أمريكا الوسطى في زيارة للعيون    تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس إفريقيا..نادي موناكو يشيد بأداء موهبته إلياس بلمختار    مقدم شرطة رئيس يطلق النار لمنع فرار سجين كان رهن المراقبة الطبية بالمستشفى الجامعي بمراكش    البندقية تنفتح على السينما المغربية    واكي: الرقمنة تدعم تنمية المغرب .. و"جيتيكس إفريقيا" يخدم الشراكات    دوائر أمنية بالجديدة في وضع مقلق... مطلب استعجالي لإعادة الإعتبار لهذا المرفق الحيوي    "تمغرابيت" تزين معرض الكتاب في باريس .. إبداع وذاكرة وشراكة متجددة    تسجيل ثالث حالة إصابة بداء الكلب في مليلية خلال أقل من أسبوعين    جامعة عبد المالك السعدي تُثري فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب ببرنامج ثقافي متنوع في دورته ال30    كلب مسعور على حدود المغرب .. والسلطات الإسبانية تدق ناقوس الخطر    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2010 وطنيا


مسيرة
الدار البيضاء
بعد تفكيك مخيم اكديم إزيك ، تعرض المغرب إلى حملة ممهنجة خطط لها في أقبية المخابرات الجزائرية ، وتكفلت أبواق الدعاية الإسبانية المأجورة بتنفيذها ، وكان قائد هذه الأوركسترا هو الحزب الشعبي الإسباني ، الذي استغل مواقعه داخل البرلمان الأوروبي والبرلمان الإسباني لاستصدار قرارات ضد المغرب .
الرأي العام المغربي ، الذي تحمل ما يكفي من تهجمات خصوم المغرب الإسبان ، عبر عن رفضه لهذه الحملة ، ترجم ذلك مواقف مختلف القوى السياسية والنقابية والجمعيات التي دعت إلى تنظيم مسيرة شعبية في 28 نونبر ، للتأكيد على أن الشعب المغربي موحد إزاء قضيته الوطنية ومستعد لمواجهة جميع التحديات دفاعا عنها .
حتى منظمو الحملة فوجئوا بالمشاركة غير المسبوقة للجماهير القادمة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، حيث بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 3 ملايين ، باعثين رسالة إلى من يعنيهم الأمر ، لا تحتاج إلى فك شفيرتها وهي أن الشعب المغربي لن يفرط في أي شبر من ترابه .
تفكيك مخيم اكديم إزيك
في 8 نونبر، قررت السلطات المغربية تفكيك مخيم اكديم إزيك ، بعد مرور حوالي شهر على إقامته .
الدوافع وراء إقامة المخيم كانت اجتماعية ، والحكومة المغربية اعترفت بهذه الحقيقة ، وبناء عليها تعاملت مع الموضوع ، حيث فتح حوار مع المحتجين ، كان على رأس المشتركين فيه وزير الداخلية .
في الأيام القليلة قبل تفكيك المخيم ، كانت الأنباء الواردة من العيون ، تشير إلى انفراج الموقف ، بعد أن قبلت مطالب المحتجين ، ووضعت آليات لترجمة ذلك على أرض الواقع .
لكن ، وهذا ما سيتأكد بالملموس عند اندلاع الأحداث ، كانت هناك جهات تدفع باتجاه إطالة أمد الاحتجاج لأهداف لا علاقة لها بمطالب المحتجين الاجتماعية ، وإنما لخدمة أجندة جزائرية - انفصالية ، حيث أصبحت غالبية المحتجين رهائن لدى هؤلاء ومنعوهم بالقوة من مغادرة المخيم .
وهكذا ، وفي إطار المهام الملقاة على عاتق السلطات ، المتمثلة في حماية أمن وحرية المواطنين ، تقرر تفكيك المخيم بأسلوب سلمي ، حيث ووجهت السلطات بعنف غير عادي، قفامت به ميليشيات مدربة في الخارج على حرب العصابات .
وقد خلفت المواجهات مقتل 11 رجل أمن ، واثنين من المدنيين وهو ما اعترفت به مختلف المنظمات الحقوقية ، الوطنية والدولية ، رغم المحاولات اليائسة للإنفصاليين والجزائر وأبواق الدعاية الإسبانية ، لتسويق أخبار زائفة عن هذه الأحداث .
خلاصات
في ملف الصحراء
أبرز ماسجله ملف قضيتنا الوطنية خلال سنة 2010 ، عدة خلاصات واضحة:
أول هذه الخلاصات أنه بقدر مايحظى مقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي في الاقاليم الصحراوية، بقدر ما يصعد خصوم وحدتنا الترابية من استفزازاتهم وسعيهم لتغليط للرأي العام في بلدانهم وفي العام.وبدا هذا واضحا من خلال التحركات الجزائرية من خلال دبلوماسيتها، وفي إسبانيا التي يوظف فيها اليمين الاعلام والجمعيات التابعة له.
الصدى الواسع الذي لقيه مقترح الحكم الذاتي في مخيمات الاحتجاز بتندوف، وكيف تصرفت الجزائر والبوليساريو عند اعلان أحد المسؤولين بهذه المخيمات عن موقفه المساند لهذا المقترح،ويتعلق الامر بمصطفى مولود ولد سلمى الذي تم اعتقاله مباشرة بعد عودته من السمارة ، حيث عقد ندوة صحفية عبر فيها بكل حرية عن آرائه. فقد تم اختطافه والزج به في سجن سري وتعذيبه قبل ترحيله الى موريتانيا.
عرقلة خصوم المغرب لمسار لمفاوضات التي تجري تحت اشراف المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس . فبالرغم من المقترحات المغربية التي تهدف الى اعطاء دينامية للمفاوضات ، لازال خصوم المغرب يتشبثون بطروحات اكدت خلاصات المسؤولين الاممين استحالتها.
اتساع حجم العائدين من مخيمات تندوف لقناعتهم بأن خيار الانفصاليين هو مجرد وهم ، وللظروف الصعبة لعيشهم هناك .
تعديلات حكومية وتعيينات في وظائف سامية
دشن المغرب سنة 2010 بتعيين جلالة الملك للجنة الاستشارية الجهوية واناط جلالته رئاستها بالسيد عمر عزيمان ، وكان من المفترض أن تقدم اللجنة خلاصات عملها في نهاية السنة.
وطيلة الاشهر الاثنتى عشر الماضية عين جلالة الملك ستة وزراء في سياق تعديلين حكوميين، الاول مس وزاراة الداخلية ( الطيب الشرقاوي) والعدل (محمد الناصري) والسياحة والصناعة التقليدية ( ياسرالزناكي) والمكلف بالعلاقات مع البرلمان(ادريس لشكر) وتحديث القطاعات(سعد العلمي)، وفي محطة ثانية عين جلالة الملك عبد اللطيف لوديي وزيرا منتدبا مكلفا بإدارة الدفاع الوطني.
فيما يتعلق بالمناصب السامية عين جلالة الملك خلال سنة 2010، 80 واليا وعاملا ومسؤولا مركزيا في الادارة الترابية ، ومديرا عاما للمكتب الوطني للمطارات (دليل كندوز) ، ورئيسا مديرا عام لاعادة تهيئة المنطقة المينائية لطنجة( عبد الواحد لفتيت)، ورئيسا أول للمجلس الاعلى(مصطفى فارس) ، ورئيسا لمؤسسة مسجد الحسن الثاني(أحمد التوفيق) وخازنا عاما للمملكة( نورالدين بنسودة) ومديرا لشركة تدبير وتهيئة المركز المالي للدار البيضاء( سعيد ابراهيمي) ، وعين جلالته مدراء جدد بالادارات المركزية لقطاع التعليم المدرسي وقطاع الاوقاف ، وعين جلالة الملك مديرا لوكالة تهيئة موقع بحيرة ماريشكا بالناظور(سعيد زارو) ومديرا للادارة الجماعية لمجموعة العمران (بدر الكانوني)، وقبل اسبوع عين جلالته عبد الحق المريني مؤرخا للملكة وجواد بلحاج مديرا للتشريفات.
كما عين جلالة الملك عددا من السفراء ابرزهم ابراهيم احمد ولد سويلم سفيرا للمغرب بمدريد.
الجهوية ، ورش المستقبل بامتياز
من بين الملفات التي توج بها المغرب سنة 2010 ، ملف الجهوية الموسعة. لقد قررت بلادنا أن تنهج -في سياق مسارها الديمقراطي - بناء مغرب يستند على الجهوية في تنميته ومؤسساته المنتخبة . واعطى جلالة الملك في بداية السنة انطلاق هذا الورش محددا افاقه وارتباطه بالخيارات التي أجمعت عليها المكونات السياسية والمحلية، وتم تشكيل لجنة عهد اليها بصياغة تصور للجهوية .
وطيلة السنة التي نودعها اليوم، كان الموضوع مركزيا في جدول أعمال وأنشطة القوى السياسية والنقابية ،وعقدت لاجل ذلك ندوات ولقاءات، والتقت اللجنة التي عينها جلالة الملك بمختلف الاطراف قصد شرح منهجية العمل المعتمدة واقتراح آليات الاشتغال ومنها أن تقدم هذه الاطراف تصوراتها في الموضوع.
المغرب الذي اعتمد الجهوية الادارية في سبعينيات القرن الماضي وأحدث سبع جهات ، ثم طور ذلك في التسعينيات لتصبح هناك ستة عشر جهة لها اختصاصات بعضها مستمد من الادارة الترابية والآخر من المؤسسات المنتخبة ، هاهو اليوم يحضر لخطوة جديدة لبناء جهوية ومسعة تأخذ بعين الاعتبار بالاضافة الى آليات التسيير والقرار، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل منطقة من مناطق المغرب.
الإرهاب : شبح ما زال يخيم على المغرب
لم تكد سنة 2010 على الانصرام حتى أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك شبكة إرهابية جديدة مكونة من ستة مغاربة ينشطون في مجال ما يصطلح عليه بإرهاب «السبرنتيك». وقد وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن أفراد هذه الشبكة، الذين استطاعوا كسب خبرة كبيرة في صنع المتفجرات، كانوا يخططون لتوظيف هذه الخبرة قصد القيام بأعمال تخريبية بمختلف بؤر التوتر العالمية وداخل التراب الوطني خاصة بواسطة سيارات مفخخة تستهدف بعض المصالح الأجنبية بالمملكة وكذا عدة منشآت وطنية حيوية ومراكز أمنية.
وجاء هذا الإعلان ليؤكد أن شبح الإرهاب مازال يخيم على بلادنا ، على غرار العديد من الدول ، فمنذ التفجيرات الإرهابية الدموية التي هزت الدار البيضاء في 16 ماي 2003 ، قامت مصالح الأمن بتفكيك أزيد من 60 خلية إرهابية ، مما يؤكد أن الحرب على الإرهاب مازالت متواصلة ، وتتطلب تضافر جهود الجميع لكسبها
وقد شهدت السنة التي نتأهب لتوديعها تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية ومحاكمات عديدة لمتهمين بالإرهاب من أهمها الإعلان في 21 يونيو2010 عن تفكيك شبكة إرهابية يتزعمها مواطن أجنبي يحمل الجنسية الفلسطينية تتكون من11شخصا يتبنون الفكر التكفيري الجهادي ويخططون لارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني.
كما أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ، في 14 يناير تقضي أحكاما تتراوح ما بين4 و15 سنة سجنا نافذا في حق مجموعة «فتح الأندلس» ، ونفس المحكمة ستصدر في فاتح أبريل أحكاما تتراوح بين أربع وثمان سنوات سجنا نافذا في حق أفرادما يسمى بخلية «المرابطون الجدد « البالغ عددهم ثمانية متهمين.
وفي6 ماي أصدرت نفس المحكمة أحكاما تتراوح ما بين خمس و12 سنة سجنا نافذا في حق أعضاءخلية تتكون من 12 عضوا كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا.
وفيما يتعلق بملف محموعة بليرج أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة الاستئناف بسلا الحكم الابتدائي القاضي بالسجن المؤبد في حق عبد القادربليرج المتهم الرئيسي ضمن خلية تتكون من35 شخصا توبعوا من أجل ارتكاب أعمال إرهابية.وذلك في 16 يوليوز.
ولد سلمى: الشاهد على الدكتاتورية
مصطفى مولود ولد سلمى. أحد كبار الشهود سنة 2010 على دكتاتورية البوليساريو وخنقه لحرية التعبير وإبداء الرأي في محتجزات لحمادة بنواحي تندوف. فهذه الشخصية التي كانت مسؤولة عن أمن المخيمات ، اختارت أن تعبر عن رأيها بخصوص آفاق قضية الصحراء من خلال ندوة صحفية عقدتها بالسمارة المغربية في شتنبر الماضي ، فمن هذه المدينة التي تعد العاصمة الروحية لاقاليمنا الصحراوية قال ولد سلمى أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب طبقا لقرارت مجلس الامن قد يكون الحل السياسي للنزاع الذي عمر اكثر من ثلاثة عقود.
ومباشرة بعد محاولة عودته في أكتوبر الى مخيمات الاحتجاز، واجه ولد سلمى الوجه الحقيقي للبوليساريو أي أن على هذا الاخير تنفيذ قرار الجزائر ،فتصريحات السمارة رأت فيها جارتنا الشرقية خطرا على استراتيجيتها . وبالتالي تم منع المسؤول الامني السابق من العودة الى المخيمات والى عائلته هناك، وفي مرحلة ثانية تم اختطافه واقتياده وتعذيبه في اماكن مجهولة .
والغريب أن الجمعيات الحقوقية الاسبانية والجزائرية التي تتشدق بحقوق الانسان ، صمتت على هذا الانتهاك الجسيم ، وتبنت أطروحة البوليساريو التي نعتت ولد سلمى ب«الخيانة » لانه عبر عن رأيه بكل حرية.
سمح الانفصاليون ومعهم الجزائر لانفسهم بالكذب على على الرأي العام الدولي بأنه تم اطلاق سراح ولد سلمى ، ومضت على هذه الكذبة حوالي شهر قبل أن يتم الاعلان على أنه تم تسليمه للمفوضية السامية للاجئين ، وانتقاله الى موريتانيا.
الجابري، السرفاتي، المالح والآخرون ..حياة ثانية
افتقدنا هذه السنة عددا من الرموز المغربية الأساسية التي أثرت مجال السياسة وحقول الفكر والابداع، وبفقدانها تضاعفت الخسارة واحتدت درجات الألم، ومع ذلك فالمشترك بين جل الراحلين أن السيرة التي رسموها علي طريق الحياة ، ممارسة سياسية وإبداعا ، تبقي خير العزا، بما تمدنا به من قيم ومعالم و مدارات للتفكير المستقل، وللابداع المميز.
إننا نستعيد، في هذا الإطار ، ذكرى المفكر محمد عابد الجابري الذي أرسى مشروع نقد العقل العربي، وبموازاته قدم إضاءات في مجالاتا للسياسة والتربية والتدريس.
نتذكر أيضا المناضل والقائد اليساري ابراهام السرفاتي والمناضل الحقوقي عبد الله الولادي والصحافي محمد مؤيد والباحث أحمد تفاسكا، مثلما نتذكر المبدع الروائي إدمون عمران المالح، صاحب »المجرى الثابت« الذي خلق تنويعا لافتا في الانتاجية الروائية المغربية.
مع رحيل السنة افتقدنا كذلك مبدعين وفنانين آخرين من أجيال وحساسيات مختلفة : الشاعر عبد المالك البلغيثي. القاص والشاعر محمد بيدي ، الروائي أحمد عبد السلام البقالي ، الناقد نور الدين كشطي ، الممثلة عائشة مناف، المخرج حسن عريس و غيرهم ممن خلفوا أثرا بينا في مجالات اختصاصهم.
لهولاء نجدد دعواتنا بالرحمة ، معتبرين أنهم بسيرهم وذاكرتهم وانتاجهم لايزالون حاضرين بيننا ضمن حياة ثانية أكثر خلودا
المقاولون يضعون المطالب الاجتماعية
من بين أولوياتهم
تزايد اهتمام الفاعلين الاقتصاديين بالرقي بالمعايير الاجتماعية، فتحول جزء كبير منهم من المطالب بالتخفيف من العبء الضريبي، وبالحصول على المزيد من الامتيازات إلى مطالب بالاهتمام بالموارد البشرية وبالأوضاع الاجتماعية.
التحول الجديد ناتج عن تنامي الوعي بكون المقاولة لا تعيش في وسط منغلق، وإنما في محيط متكامل، فكما أن المقاولة في حاجة إلى سوق قوية وواسعة، فإنها في حاجة ماسة إلى مؤسسات تعليمية تتخرج منها الكفاءات التي هي في حاجة إليها، كما أنها في حاجة إلى تحسين شروط عيش المستخدمين وصغار المقاولين من خلال تعميم التغطية الصحية والاستفادة من السكن الاجتماعي.
لقد كان الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أبرز الهيئات المطالبة باعتماد التخفيف من العبء الضريبي كمحفز على إدماج القطاع غير المهيكل في القطاع المهيكل، وبعد أن صادق البرلمان على إخضاع المقاولات التي يقل رقم معاملاتها السنوي عن 2 مليون درهم بنسبة 15%، فإن هذا الإجراء دفع رئيس الاتحاد إلى الإعلان عن تخوفه من الانزلاقات التي يمكن أن تؤدي لتشتيت المقاولات الكبرى وليجدد مطلب التخلي عن سياسة اعتماد الأجور الضعيفة كمحفز على الاستثمار لفائدة تقوية سياسة الاهتمام بالموارد البشرية وبمحيط المقاولة، وخاصة منه قطاعي التعليم والصحة.
الجالية المغربية عبر العالم دينامية متجددة
أكدت جملة الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج وأيضا الانشطة التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج أن الجالية المغربية عبر العالم جد دينامية وشابة ولها مستقبل في عدد كبير من المجالات، خصوصا بالنسبة للشباب وأيضا النساء اللاتي أصبحن يلعبن اليوم دورا أساسيا في هذه الهجرة التي عرفت في السنوات الأخيرة جيلا جديدا من النساء مما جعل منهن رائدات في عدد من المجالات، سواء السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.
بالموازاة دشن المغرب دخل في مسارا طويلا وايجابيا من أجل إدماج المهاجرين المغاربة عبر العالم في مجهود التنمية الكبير الذي يعرفه في مختلف المجالات وهو ما يعني المزيد من استقطاب الكفاءات المغربية عبر العالم للمساهمة في مختلف الاوراش التي يعرفها البلد .
واذا كانت الهجرة المغربية تلعب دورا ايجابيا في المجال التنموي، فإنها تجابه تحديات كبرى في البلدان الأصلية بفعل تزايد قوة الأحزاب الفاشية والعنصرية التي وصل عدد منها الى البرلمانات الأوربية وهي مرشحة الى أن تلعب دورا كبيرا في سياسة بلدانها بسبب حالة الخوف التي تعيشها اوربا جراء شيخوخة الساكنة والصعوبات الاقتصادية التي تشهدها البلدان الغربية و المنافسة الشرسة التي تمارسها البلدان الصاعدة مثل الصين، الهند والبرازيل وكوريا الجنوبية.
غير أن وضعية المغاربة ببلدان الخليج العربي هي أكثر تعقيدا، لأن هذه البلدان مازالت تعتمد ما يسمى نظام «الكفيل» لا يتماشى مع التقدم، على الاقل المادي والاقتصادي الذي تعرفه هذه البلدان، التي دخلت العولمة من ابوابها الكبرى، رغم أنها مجتمعات جد محافظة ومغلقة. بالنسبة لأمريكا الشمالية وأفريقيا، فإن وضعية الجالية المغربية تعرف الاستقرار باستثناء حالة الحرب الاهلية التي يتجه نحوها ساحل العاج بفعل تشبث الرئيس السابق بالسلطة وعدم اعترافه بنتيجة الانتخابات واستعماله لنعرة القبلية والاثنية بهذا البلد.
وبالرغم من بعض المشاكل، فإن الهجرة المغربية عبر العالم تلعب دورا ايجابيا في دعمها للاقتصاد الوطني عبر التحويلات المالية والاستثمارات، ويمكنها أن تعزز هذه الوضعية من خلال مساهمتها في مجهود التنمية الوطني، خاصة أن المهاجرين اليوم اصبحوا فاعلا اساسيا في العولمة التي تشمل عالم اليوم.
مسيرة 44 ألف كلم للدفاع عن مغربية الصحراء
22 ألف كلمتر بالتمام والكمال عبرها الشباب المغربي للتوجه إلى بريتوريا عاصمة جنوب افريقيا الخارجة لتوها من عصر الآبارتايد المقيت والذي جثم على انقاس هذا الشعب الطيب سنين وسنين.
كل توقعات الشباب المغربي لأجل المشاركة في مختلف الفعاليا والنقاش العالم بدأت تتبدد في اليوم الأول حيث عملن اللجنة الدولية على خلق العراقيل بدءآ من عزل الوفد المغربي على مستوى الإقامة في واحد من أفقر مناطق بريتوريا وهو عبار عن حي صناعي للمهمشين والحرفيين ثم عدم تمكينا من النقدية طيلة 7 زيام بدعاوي ه.. ثم بأدت خيوط اللعبة تنكشف اذ منع الوفد المغربي من حضور الافتتاح بعد أن منعت وسائل التوصل من حمل الوفد المغربي الى مكان الافتتاح وهو ما تم الانتباه إليه في آخر لحضة ووصل الوفد متأخرا وبجدية واصرار عاليين سجل الوفد حضوره القوي بشعاراته الوطنية والإعلام المغربية التي حققت عاليا وأصوات نظيفة من حناجر الشباب دوت عاليا بأن الصحراء أبدا مغربية.
في الجهة الأخرى كانت عصابات البوليزاريو المندثرة تحت الصيانة الجزائرية والأوربية والمتطرفين الإسبان تشحذ السكاكين وتهيء كل وسائل الاعتداء ضد الشباب المغاربة مدعمين من طرف مليشيات قادمة للأسف من الداخل المغربيات وكان الاعتداء الأول والثاني وكان رد المغاربة دفاعا عن تلطيخ .. الوطنية في مستؤى كل مغربي ومغربية لغد ثم رد الغزاة الإسبان دفاعا وليس هجوما وثم طرد الوفد المغربي في مسخرة اداتها العالم حينه عرب وأفارقة ورؤوس وأديكيون وهنود قالوا إه الظلم وحملت الإعلام الوطنية رغم غياب وفد ثامن طرق الأصداء في الفيتنام وروسيا.
2010 سنة الإضرابات بامتياز
عرفت سنة 2010 تنظيم العديد من الإضرابات في العديد من القطاعات، أو بشكل مشترك، كما دعت إلى ذلك، العديد من النقابات القطاعية أو المركزيات، بل أن السنة الجديدة 2011، ستجد نفسها هي الأخرى مرغمة على أن تعيش على إيقاع الإضراب في أسبوعها الأول، بعدما دعت النقابة الديمقراطية للعدل إلى الإضراب. ورداً على ما أسمته الادارة بالتصعيد، تم التضييق على العمل النضالي من خلال إقالة رئيس هذا الإطار الوطني عبد الله السعيدي من مهامه، وهو ما أثار استنكاراً وطنياً وعربياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.