دخل تلاميذ الثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين في إضراب ومقاطعة الدروس منذ يوم الأربعاء 11 مارس 2015، وذلك بسبب ما تعيشه الثانوية من مشاكل عبرت عنها تلاميذ المؤسسة. وذكرت مصادر الجريدة أن المؤسسة تتخبط في عدة مشاكل قدمت لإدارة المؤسسة في شكل ملف مطلبي، وطالب بها التلاميذ منذ تأسيسها سنة 1997. وتتمثل بالأساس في عدم إتمام السور الحامي للمؤسسة ولحرمتها، الذي أكدت نفس المصادر أن حيوانات وكلاب تفاجئ التلاميذ داخل الفصول الدراسية، إذ ما تفتأ تلج الإعدادية دون رقيب، كما أن الوضعية التي تعرفها في ما يرتبط بالماء الشروب يطرح إكراهات في ولوج المرافق الصحية التي اقتلعت أبوابها وتكسرت صنابيرها، وهو ما طالب التلاميذ من داخل المؤسسة بصيانتها، بالإضافة إلى غياب عتاد مختبر العلوم. وأكدت مصادرنا أن اجتماعا جمع بين لجنة الحوار المنبثقة من المحتجين وإدارة المؤسسة، وعد فيه رئيس المؤسسة بالاتصال بالنيابة الإقليمية وإخبارها بالتعجيل ببناء الجزء المهدم من السور. كما أن المؤسسة تعاني من هشاشة الملاعب الرياضية وغياب فضاء لممارسة الرياضات الأخرى. وفي اتصال هاتفي بإدارة المؤسسة أكد لنا مشروعية الملف المطلبي الذي تقدم بها التلاميذ، وأضاف كون المؤسسة في حاجة إلى سور يحميها، موضحا أن السور لم يبن لعدم تنفيذ بنود اتفاقية الشراكة التي وقعتها جمعية الآباء والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات والمجلس الإقليمي لورزازات والموقعة قبل التقسيم الترابي المحدث لإقليم تنغير، وأضاف المصدر نفسه أن المؤسسة تعاني من حيث الحراسة وتأمين ممتلكاتها بسبب انعدام حارس الأمن الليلي. ومن جهة غياب التجهيزات، فقد أوضح رئيس المؤسسة أن الصنابير تتم صيانتها نهارا وتكسر ليلا لكون الثانوية غير محروسة. وعن غياب الماء الصالح للشرب أكد أن ضعف صبيب الماء على مستوى الجماعة ككل لا يسمح بوصوله إلى صنابيرها لوجودها أيضا في مكان عال. بين هذا وذاك تبقى وضعية التعليم بأمسمرير عالقة، ويبقى مصير المئات من التلاميذ والأجيال اللاحقة رهينا بالإرادة الصادقة في الإصلاح الجذري، ورهينا بتفعيل مشاريع المؤسسات التعليمية.