تأخير ساعة انطلاق الامتحان، تسريب الأسئلة، غش، غض الطرف، تواطؤ، فوضى وسرقة أوراق الامتحان... سمات طبعت امتحان الترقية لولوج السلم العاشر بالنسبة للممرضين بمدينة وجدة، والتي جرت يوم الأحد 12 دجنبر الحالي، وقد خلفت هذه العملية استياء عارما في صفوف الممرضين خصوصا الذين عملوا بجد واجتهاد في التحضير لاجتياز هذا الامتحان ومنهم من قضى سنوات يجتازه فيها دون أن يتمكن من نيله نتيجة الأسباب المذكورة. وقد أعرب عدد من الممرضين في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن امتعاضهم من عدم التزام المسؤولين، وعلى رأسهم المسؤول الأول عن الصحة بمدينة وجدة والجهة الشرقية ككل، بالقواعد الصحيحة لإجراء مثل هذه الامتحانات، وعدم سهرهم على نزاهتها وفرض الصرامة على الممتحنين جعل مراكز الامتحان تعج في فوضى وعبث يضربان في العمق قيم النزاهة والمسؤولية ومبدأ تكافؤ الفرص... وبحسب أحد أطر قطاع الصحة بمدينة وجدة فإن هذه الأخيرة ليست الوحيدة التي شهدت وتشهد مثل هذه الممارسات في امتحان الترقية بالنسبة للممرضين، بل أن الأمر يعم جميع مراكز الامتحانات على الصعيد الوطني الشيء الذي يتطلب تدخلا عاجلا لتصويب الاعوجاج الحاصل ووضع الأصبع على مكامن الخلل في قطاع يعتبر من القطاعات الحيوية التي أصبح التسيب والعبث إحدى سماتها الغالبة.