يواصل المكونون المتعاقدون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، اعتصامهم أمام الادارة العامة لمكتب التكوين المهني بالبيضاء منذ الأربعاء، وإلى غاية يومه الجمعة، ويأتي هذا الاعتصام الإنذاري، تتويجاً للعديد من المحطات النضالية التي خاضتها هذه الفئة، دفاعاً عن مطالبها، في الوقت الذي لم تستجب الادارة العامة في شخص رئيسها العربي بن الشيخ حتى لفتح حوار مع هؤلاء المتعاقدين. وأكد المعتصمون لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن مطالبهم العادلة لم تلق آذاناً صاغية، كما رصدوا التناقضات، الذي دفعتهم لرفض وتجاوز »العقد« والاحتكام إلى مدونة الشغل ومدونة النظام الأساسي للمكونين، بدلا عنه، في حين تعمد الادارة إلى عدم تمكين المتعاقد من نسخة للعقد، وتماطلها في إمضائه إلى أواخر شهر أكتوبر عوض الفاتح من شتنبر، بالإضافة إلى تغييرها البنود المتعلقة بكل من الأجر وساعات العمل المتضمنة في الصفحة الأولى من العقد بعد تصحيح الإمضاء عليه من طرف المتعاقد، مما يعتبره المتضررون تزويراً بموجب القانون الجنائي المغربي، ورصد المعتصمون مشاكلهم مع الادارة من خلال الترهيب بالطرد التعسفي والتخويف عقب الإعلان عن الإضراب بالاستغناء عن المضرب واستبداله، والبدء في تطبيق ذلك في بعض مراكز التكوين، التأخر والتماطل في تسديد الرواتب الشهرية واستعمالها كوسيلة للضغط والإكراه حين الإعلان عن الإضراب،عدم احترام المرأة المكونة في حقها في الأمومة، بإرغامها على استئناف العمل بعد وضع الحمل في حالات وصلت بعضها إلى سبعة أيام. إلى غير ذلك من التجاوزات والانتهاكات التي تعيشها هذه الادارة، دون أن يستجيب مديرها إلى هذه المطالب العادلة.