تمكنت عشية أول أمس يوم الأربعاء 8 دجنبر الجاري مصلحة الجمارك، المكلفة بمراقبة الصادرات بميناء الدارالبيضاء، بتعاون مع الزمرة المكلفة بجهاز السكانير وتلك المكلفة بالحراسة ومحاربة التهريب المخدرات، من إجهاض عملية تهريب كمية هامة من مسحوق مخدر الشيرا بلغ وزنها حوالي 840 كيلو غراما، كانت موجهة إلى سويسرا على متن حاوية من الحجم الكبير (40 قدما)، تحت غطاء تصدير أوان و أدوات من الصناعة التقليدية، من بينها كراس مصنوعة من الدوم وثريا نحاسية وأوان فخارية، وأكياس من الجبس إلى غير ذلك من الديكورات من الصناعة التقليدية، وذلك في محاولة من المهرب إيهام رجال الجمارك بأن البضاعة ما هي إلا صناعة وطنية، و التي يسعى الكل للترويج لها وتشجيع مصدريها، غير أن تلك البضاعة كان بينها أكياس غير مرغوب في تصديرها، حيت تحتوي على مسحوق السموم الخضراء، «الشيرا». واعتبرت مصادر من الجمارك أن هذه هي العملية الأولى من هذا النوع التي يتم فيها ضبط مسحوق مخدر الشيرا، وخاصة أنها كانت معبأة في أكياس تشابه تلك المتواجدة معها والمعبأة هي الأخرى بالجبس، غير أن هذا لم ينطل على حنكة ومهنية رجال الجمارك. وأفاد نفس المصدر أن هذه هي العملية الأولى لصاحب هذه الشركة نحو الخارج، وأن هذه الشحنة محملة من مدينة مراكش، وأنه بالرجوع إلى جهاز الكومبيوتر تبين أن هناك شحنة أخرى وفي حاوية ثانية موجهة إلى دولة عربية، غير أنه وبعد تفتيشها لم يتم العثور على أي مخدرات بها. واعتبرت مصادرنا أن هذا تحول في عملية تهريب مخدر الشيرا، فبعد أن كان يهرب على شكل صفائح، لجأ هذا المهرب إلى طريقة المسحوق، اعتقد معها أنه قد ينجو بعمليته.