يرخي الهاجس الأمني بظلاله على مباراة الديربي 109 بين الرجاء والوداد البيضاويين في قمة الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الأول. وشكل تغيير التوقيت من مساء الأحد إلى الخامسة من مساء اليوم، حدثا خلق العديد من ردود الفعل، خاصة في أوساط الجماهير التي قد يحرم جزء منها من متابعة هذا اللقاء، بسبب ظروف عملهم. ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث الكروي، الذي تعبأت له الدارالبيضاء بكامل أجهزتها، وخاصة الأمنية، التي ستكون في حالة استنفار طيلة اليوم. فحسب مصدر مطلع، فإن السلطات الأمنية للعاصمة الاقتصادية جندت أزيد من 4500 رجل أمن من مختلف الأسلاك لهذا الموعد الكروي، سيتوزع حوالي 3700 منهم بالمركب الرياضي محمد الخامس، فيما سينتشر الباقي بالشوارع البيضاوية، وكذا بالنقط الحساسة، التي غالبا ما تشهد تجمعا لجماهير الفريقين (ساحة السراغنة، شارع الجيش الملكي، الحي المحمدي...). وأضاف مصدرنا أن عناصر الأمن سترافق الجماهير إلى غاية محطات الحافلات، لتفادي أي انفلات أو أحداث قد تؤثر على هذه المباراة، التي تشهد ضغطا مرتفعا، ليس في صفوف اللاعبين، وإنما حتى في أوساط الجماهير. وألمح مصدرنا إلى أن السلطات الأمنية عقدت سلسلة من الاجتماعات سواء في ما بينها أو مع مسؤولي الفريقين وجمعيات المحبين، وطلبت من إدارة المركب تخصيص منطقة عازلة، بوضع جواجز بعيدا عن أبواب المركب، ولن يعبرها إلا المشجع الحامل لتذكرته، التي تحدد أيضا المكان الذي سيدخل منه. وكشف مصدر مقرب من إدارة المركب أنه سيتم وضع ثماني كاميرات، يتعدى مدى كل واحدة كليومترين، مما يعني أن المراقبة ستكون شديدة على المشاغبين، الذين غالبا ما يخرجون سلوكاتهم العدوانية في مثل هذه المواعيد. وضمانا لعملية خروج عادية، قررت إدارة المركب فتح الأبواب بكاملها قبل ربع ساعة من نهاية المباراة لتفادي عمليات الازدحام، التي قد تكون سببا في اندلاع أحداث شغب. ويبقى التخوف الكبير هو أرضية الميدان، التي قد تتأثر بالتساقطات التي تهاطلت على الدارالبيضاء، رغم أن مصادرنا تؤكد أنه إلى حدود صباح أمس الاثنين، لم تتضرر كثيرا، بحكم أعمال الصيانة التي تباشرها إدارة المركب، وخاصة على مستوى تصريف مياه الأمطار.