يبدو أن حرب ضرب المواقع الإلكترونية أخذت تستعر هذه الأيام بين «هاركز» مغاربة وجزائريين عبر العديد من مواقع الشبكة المعلوماتية الرسمية والخاصة.. على خلفية تداعيات الحرب الإعلامية الشرسة المتواصلة التي يشنها الاعلام الجزائري والإسباني على المغرب إثر أحداث العيون الأخيرة، وما خلفته من ضحايا في صفوف رجال الأمن المغربي. فقد أفاد بلاغ للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة أن بوابة النقابة الإلكترونية قد تعرضت مؤخرا لقرصنة من طرف هاكرز جزائريين، بعدما تم نشر بيان تضامني مع ضحايا الأمن المغربي في أحداث مخيم أكديم إيزيك بمحاذاة مدينة العيون بالصحراء المغربية، حيث رصد مهندسوها الإعلاميون المكلفون بتحيين وصيانة الموقع ومنتدى الحوار الهندسي للنقابة، اختراقا تقنيا متعمدا أحدثه هاركز «ينتسبون للجزائر ويسوقون لمؤامرة البوليساريو تجسد في تعويض واجهة البوابة بصورة لعلم الجزائر مقرونا بعبارات نابية»، وأضاف البلاغ أنه « ماهي إلا دقائق معدودة حتى تم إصلاح العطل وتحديد مصدر الاختراق، واتخاذ التدابير التقنية اللازمة لتفادي وقوع احداث مماثلة.» ويأتي هذا الاختراق للموقع المغربي، في ما يبدو أيضا، ردا على الاختراقات المتواصلة للهاركز المغاربة للعديد من المواقع الالكترونية الجزائرية والانفصالية انتقاما للحملة الإعلامية الضارية، وقلب الحقائق التي يتبناه الإعلام الجزائري والانفصالي والإسباني ضد المغرب، حيث تم ضرب موقع سفارة البوليساريو بالجزائر وموقع الراديو التابع للانفصاليين، وشل موقع وزارة الداخلية الجزائرية لساعات، والموقع الخاص للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، واختراق موقع سفارة الجزائر بواشنطن.