مغارة مخدرات تمكن درك ميدلت، خلال أكتوبر الأخير، من اعتقال شخص غريب حل بالمنطقة لترويج وتسويق أصناف من المخدرات، وقد تم «اقتناصه» وهو يتخذ من مغارة مهجورة بالمنطقة المنجمية ميبلادن سكنا له، حيث عمد الرجل، المنحدر من تاونات، إلى استغلال هذا المكان المنعزل لتخزين وإعداد بضاعته لغاية بيعها لزبنائه الذين يقصدونه. وقد انتقلت دورية الدرك إلى «مغارته» ونجحت في القبض عليه عبر تخفي أحد الدركيين في شخصية زبون، ليتدخل باقي أفراد الدورية واقتحموا المغارة، حيث تم العثور بها على كمية من «الشيرا» و»الكيف» و»طابا»، وسلاح أبيض وساطور، ومبلغ مالي قدره مليون ونصف المليون سنتيم. نور ممنوع أشارت مصادر متطابقة من ميدلت، بكثير من الامتعاض والاستياء، إلى حالة شاذة من الصعب طيها بالمزيد من اللامبالاة، إذ في الوقت الذي تهتم فيه الدولة بجانب المشاريع التنموية للنهوض بظروف العيش الكريم للمواطن على صعيد المجال القروي، يشير المراقبون إلى وجود بعض الأحياء داخل المدار الحضري (الشعبة والسلام مثلا)، لاتزال ساكنتها ممنوعة من ربط بيوتها بالشبكة الكهربائية، ومن هذه الأحياء حي كامل (السلام) تم تزويد شوارعه بالكهرباء، عبر برنامج ممول من طرف مجلس جهة مكناس- تافيلالت، فجاء المنع من الربط ليخلق للأسر الكثير من المعاناة والمشاكل والحرمان من خدمات الكهرباء. حملة صحية قامت «الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية» بين مدينة أوفيرن والمغرب، بحوالي 270 عملية جراحية و9 آلاف فحص طبي في الفترة من 30 شتنبر إلى 9 أكتوبر الماضيين، إذ تمكنت من خلال حملتها الخامسة بين إقليمي الرشيدية وميدلت، من مواصلة تعبئتها، حيث برهن فريق مكون من مائة من أطبائها الفرنسيين، والفرنسيين من أصل مغربي، إضافة إلى عدد من نظرائهم المغاربة، عن خبرتهم ومهارتهم كأخصائيين في جراحة الوجه والفكين والأعصاب والنساء والتوليد وجراحة الأسنان، مع القيام بمجهود هائل لفائدة سكان مراكز إملشيل وگرامة والرشيدية وگلميمة، ثم الريش التي استفادت أيضا من نحو 100 نظارة وحوالي 20 كرسيا متحركا. حادثة طنجاوية المواطن رشيدي وصاد، من أبناء قصر سمورة آيت ازدك بميدلت، يفيد بأنه تعرض، خلال أكتوبر 2002، لحادثة شغل داخل معمل للدواجن تابع لشركة أوطيسطار الواقعة بدشيرت الدعيدعات، العين المطفية ببوخالف، ضواحي طنجة، حيث اضطر الأطباء إلى بتر يده اليسرى، وكم تقدم حينها للجهات المعنية بملف قضيته لأجل تطبيق الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قوانين حوادث الشغل، ولم يكن يتوقع أن يقدم مدير الشركة على طرده من العمل بطريقة تعسفية، كما حرم من راتبه الشهري ليعود معطوبا وبخفي حنين إلى أسرته، مما أجبره على الدخول في مهنة التسول لإطعام أسرته وأبنائه الأربعة، ولإنقاذ نفسه من متاهات التشرد والضياع.