أبرز وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الجديدة ،أحمد رضا الشامي ، المزايا التي يتيحها المغرب للمستثمرين الإسبان في مختلف القطاعات الإنتاجية. وأكد الشامي، في حديث لصحيفة «ثينكو ديياس « الاقتصادية الإسبانية نشرته يوم الاثنين، أن المغرب يقدم للمستثمرين إطارا ضريبيا « ايجابيا جدا» يتميز بالخصوص بالإعفاء لمدة خمس سنوات من الضريبة على الشركات، مشيرا إلى إنشاء صندوق عمومي يتكفل ب10 في المائة من الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية مثل السيارات والطيران والإلكترونيات والتكنولوجيات الجديدة. وذكر بأن المملكة وقعت اتفاقيات للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من البلدان العربية والإفريقية، مشيرا إلى أن هذه البلدان تمثل سوقا يشمل أكثر من مليار نسمة. كما ذكر الشامي ببرامج تأهيل الموارد البشرية التي وضعها المغرب في العديد من القطاعات الإنتاجية، فضلا عن الشباك الوحيد المخصص للمستثمرين وإحداث عشرين من المناطق الصناعية المندمجة في مختلف المناطق بالمملكة. وفي معرض جوابه عن سؤال حول القطاعات التي تقدم أفضل الفرص الاستثمارية للمقاولين الإسبان، أشار وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الجديدة، بالخصوص إلى قطاعات السياحة والطاقات المتجددة والنسيج والصناعة الغذائية والطيران والسيارات والأوفشورينغ. ومن جهة أخرى، أبرز الوزير المغربي أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية على الاقتصاد المغربي كانت « معتدلة جدا» وذلك بفضل ارتفاع الطلب الداخلي والنتائج الجيدة للموسم الفلاحي الماضي، بالإضافة إلى الاستثمارات العمومية في البنيات التحتية. ومن جهة أخرى، ذكر الشامي بافتتاح ثاني مكتب تمثيلي للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات مؤخرا في إسبانيا، مضيفا أن الهدف من ذلك يتمثل في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. يذكر أن مدريد كانت قد شهدت في أواخر شتنبر الماضي افتتاح مندوبية الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في إسبانيا. وتتمثل مهمة هذه البعثة، التي تندرج في إطار مخطط العمل الاستراتيجي للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية الإسبانية واستكشاف فرص الاستثمار، فضلا عن تطوير الشراكة بين البلدين والمساهمة في تعزيز صورة المغرب والبحث عن عقد صفقات مع مستثمرين محتملين.