تعيش المواطنة فاطمة كرود القاطنة بسيدي الخدير معاناة متواصلة ، جراء «الاستيلاء» حسب مضمون شكايتها على بقعتها الأرضية الكائنة بالزنقة 15 الرقم 47. خمسة عشر مليون سنتيم كانت مدخرات العمر وضعتها فاطمة كرود رفقة زوجها خيرربي الهاشمي لدى أحد المنعشين العقاريين سنة 2001 لاقتناء بقعة أرضية ذات مساحة 80 مترا مربعا بمنطقة سيدي الخدير بالحي الحسني، وقد «بدأت رحلة العذاب بعملية التسجيل وتوقف عملية التحفيظ ورفض المصالح التقنية بالمقاطعة إخراج المهندس لمعاينة البقعة الأرضية لأسباب غير مبررة، فاضطررت ، تقول المشتكية ، في شهر مارس 2010 لمراسلة العمالة ، حيث مازلت أنتظر الجواب. قبل نقل ملفي إلى مجلس جماعة الدارالبيضاء ومكاتب دار الخدمات دون بروز بادرة أمل»! بعد ذلك ، فوجئت السيدة كرود ببناء عمارة سكنية واجهتها الرئيسية تطل على بقعتها الأرضية، حيث ازدادت المعاناة بحرمانها من البناء!ومن عناوين محنة المواطنة كرود، الأخرى، الوضعية الصحية لزوجها المريض ، طريح الفراش بمستودع تجاري يرجع لأحد المحسنين، برفقة بناتها الخمس اثنتان منهن مطلقات بطفلاتهن حيث يقبعن جميعا بأحد دهاليز إقامة سكنية بتجزئة الزبير ، والذي تحول إلى شبه محل سكني يفتقد لأبسط شروط العيش الضرورية (الماء الصالح للشرب والكهرباء والتهوية) . وتضيف هذه الأم المكلومة «أن المعاناة ازدادت مع عدم إيجاد حلول منصفة لبقعتها السكنية ، في ظل غياب المورد المالي الذي ألبي به حاجيات بناتي الخمس وشراء الأدوية للزوج المريض» علما بأنه « يمكن إيجاد حل لمشكلتي عبر العمل على تعويض بقعتي السكنية بأخرى تجاورها تعتزم السلطات المنتخبة بالمنطقة تحويلها إلى موقف للسيارات والدراجات النارية أو حديقة حسب تصميم التهيئة المقترح »!