حذرت مصالح الشرطة الدولية «الأنتربول» دول العالم، خاصة المهددة من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية من تنامي المواقع الالكترونية ذات التوجه الإسلامي المتطرف، والتي تجند الشباب للانخراط في النشاط الإرهابي. وكشف تقرير حديث للأنتربول الدولي أن النمو الكبير لمواقع الأنترنت ذات التوجه الإسلامي المتطرف يسّهل مهام تنظيم القاعدة لتجنيد أعضاء جدد، وتوسيع دائرة نشاطها عبر العالم، خاصة المناطق الساخنة، كما هو حال منطقة شمال إفريقيا والساحل. وذكر مدير عام الشرطة الدولية «رونالد نوبل» أن «الخطر عالمي، وهو خطر افتراضي يصل لعتبة أبواب الجميع». وقد استلمت الإدارة العامة للأمن الوطني نسخة من التقرير، كما أبلغ «رونالد نوبل» قادة أجهزة الشرطة حول العالم مؤخرا ، أن عدد هذه المواقع المتطرفة عرف ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع من 12 موقعا فقط، أحصيت سنة 1998 إلى أزيد من 4500 موقع يروّج للتطرف الديني والأعمال الإرهابية، وأضاف أن انتشار استخدامات الأنترنت جعلت جهود مكافحة الإرهاب أكثر صعوبة كون غالبية هذه النشاطات لا تصنف على أنها نشاطات إجرامية، إلى جانب صعوبة تحديد مصادر هذه المواقع ومن المسؤول عنها. غير أن المعهد الدولي لدراسات التطرف بلندن يرى أن عدد المواقع المتطرفة هي حاليا أكثر بكثير من العدد الذي أشار إليه الأنتربول في تقريره. من جانب آخر، أكد التقرير أن هذه المواقع تستهدف بشكل خاص فئة الشباب وأفراد الطبقة الوسطى والفقيرة في المجتمعات، حيث تعمد المواقع الى تقديم إغراءات واستغلال حماس الشباب والظروف الاجتماعية القاسية لدفعهم إلى الإرهاب، حيث أصبح الشباب يقبلون على هذه المواقع التي تستخدم حتى اللغة الانجليزية ليكون لها صدى عالمي.