يعاني سكان مدشر بني راشد بسيدي علي التابع لجماعة المغاصيين بدائرة زرهون، من تسلط أحد مالكي تجزئة لابطا الذي لم تسعه التجزئة التي تبلغ مساحتها مائتين وثمانين متر مربع 280 مترا مربعا، فاستولى على مساحات خضراء في ملك الجماعة، وشيد بها بناية تزيد مساحتها عن المائتي متر مربع، وأحاطها بسياج ضخم، مما أدى إلى سد المسالك وقطع الطريق على السكان..! هذا، وقد تم الاستيلاء أيضا على إحدى السقايات الأثرية التي شُيدت في عهد البرتغال ويقارب عمرها القرن من الزمن.. ! ولأن الأمر يتعلق بإحتلال للملك العمومي، فقد سبق للمجلس الجماعي أن أصدر العديد من المذكرات بالأمر بإيقاف أشغال البناء والتسييج، كما خص المصالح المختصة بولاية مكناس تافيلالت والوالي وكذا وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمكناس، بمراسلات وشكايات في الموضوع مرفوقة بمحاضر المعاينات. لكن كل هذه الإجراءات لم تؤد إلى أي تدخل من أية جهة. وفي هذا الصدد، تجمع العديد من المصادر على أن سبب غض الطرف وصمت الجهات المعنية، يرجع بالأساس إلى التدخل والدعم الذي يلقاه المعني بالأمر من طرف أحد أقاربه، وهذا ما جعل العديد من السكان وكذا المنتخبين المحليين يعبرون عن أسفهم واستيائهم من الوضع.