استغربت مصادر مقربة من فريق المغرب التطواني، ما سمي «قرار» صادر عن عصبة الشمال لكرة القدم، والذي اتخذه أصحابه في ظروف وملابسات غامضة، لم تعد خافية على الرأي العام بالمنطقة، والذي يقول بتوقيف رئيس فريق المغرب التطواني وكاتبه العام لمدة سنة، مخالفة بذلك أبسط الاعراف والقوانين المعمول بها، خاصة وانها ليست مؤسسة مخولة إصدار مثل هاته القرارات بمفردها، كما أوضح مصدر عليم للجريدة، حيث «استهجن» الرأي العام الرياضي ، هاته الخطوة، التي يرى فيها «مؤامرة» ضد الفريق الأول للمدينة، والرامية للنيل من اطره ومن معنويات لاعبيه. فالمتتبعون للشأن الرياضي بالمدينة، لم يكن الأمر مستبعدا بالنسبة لهم، خاصة في ظل مخاضات ما عرفته المدينة، بخصوص محاولة الإقحام عنوة، فريق لم تعرف بعد هويته ولا من يقف ورائه، ولا مصادر تمويله الضخمة، التي فاقت التصورات وفتحت له بعض الأبواب، بل أن تلك الأموال، دفعت أصحابه ل«تفكيك» فريق الرجاء الحسيمي، ومحاولة استبدال إسمه، وتغيير مقر نشاطه لمدينة تطوان. وهو ما كانت قد رفضته الجامعة واعتبرته منافيا للأخلاق الرياضية، بل ذهبت أبعد من ذلك، حينما هددت بحله في حال إصرار مسؤولي الفريق الأول على تهجيره لتطوان، ضدا على الأعراف الرياضية المعروفة. إن تحرك بعض الأطراف من داخل عصبة الشمال، في دعم «أعمى» لهذا الفريق جعلتهم ينسون مهامهم واختصاصاتهم، وجندوا انفسهم للدفاع عنه في كل المحافل الرسمية و غير الرسمية، في وقت تعيش فيه فرق أخرى حقيقية داخل العصبة مشاكل جمة، لم تكلف هاته الأخيرة، نفسها عناء الإهتمام بها او زيارتها وحل مشاكلها ودعمها، بل جندت كل طاقتها منذ حوالي سنة ل«مؤازرة» المولود الجديد، وهو ما لم يعد خافيا على أحد، حتى أن مسؤولي هذه العصبة لم يحضروا مقابلة النهاية للفئات الصغرى، والتي فاز فيها فريق المغرب التطواني ببطولة المغرب، مما ينم عن هذا الحقد الدفين تجاه فريق الحمامة البيضاء بكل مكوناته، حسب ما يؤكده بعض المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة. وترى بعض المصادر، أن «القرار الإنتقامي» يأتي كرد فعل على مجموعة من الرسائل التي وجهها الفريق التطواني، للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها ذات الإختصاص، يثير انتباهها لما يقدم عليه رئيس عصبة الشمال وأحد نوابه، ممن يستغلون هاته الصفة من داخل العصبة، لدعم أطروحة نقل فريق رجاء الحسيمة لمدينة تطوان، واعتبروا أن ذلك يأتي في غياب الشرعية والضوابط القانونية، كما لا يراعي خصوصية المدينة وفريقها الأول، التي تتوفر على ملعب واحد، وإمكانيات ووسائل بسيطة جدا، لا يمكنها تدبير أمر فريق واحد فعسى أكثر من ذلك، تقول الرسالة، كما اتخذ قرارا بعدم دعم العصبة، لحين بث الجامعة في هاته النازلة، وتحديد المسؤوليات بخصوصها، الجامعة بدورها لم تتأخر ووجهت رسالة شديدة اللهجة لمسؤولي فريق الحسيمة، حتى لا تضطر لحل الفريقين علما أن الجامعة كان عليها ان تفتح تحقيقا مفصلا في الموضوع ككل وما جرى في كواليسه، ومحاسبة من يتلاعب بالمصير الرياضي بالشمال. هذا، وعلمت الجريدة ان رئيس فريق المغرب التطواني، سيقاضي العصبة بشأن القرار الذي اتخذته، ومدى مخالفته للقوانين المعمول بها ، فيما هددت جمعيات رياضية بالمدينة، وأنصار ومحبي الفريق، بتنظيم وقفة احتجاجية ضد رئيس العصبة، بمقرها المتواجد بمدينة طنجة، في حال لم يسحب نفسه من هذا الصراع الشخصي، الذي يضر بالكرة بالمنطقة ولا يخدم أية جهة، سوى من يريد اللعب في الماء العكر.