تنظر استئنافية طنجة يوم 22 شتنبر الجاري في قضية متابعة «مستثمر» كويتي بتهمة إصدار شيكات من دون رصيد بقيمة 4 ملايير و 300 مليون سنتيم في اسم شركته «غروكومار» ذات المقر الاجتماعي بطنجة. كما يتابع في نفس الملف مواطن مغربي بتهمة النصب وقبول شيكات على سبيل الضمان. ويستفاد من وثائق الملف أنه بتاريخ 2009/11/14 تم تقديم المستثمر الكويتي جمال حسن حمادي في حالة اعتقال من أجل إصدار 10 شيكات من دون مؤونة، مسحوبة على بنك القرض العقاري والسياحي بطنجة. وعن حيثيات إصدار الشيكات، صرح المستثمر» الكويتي أنه كان يعتزم الاستثمار في مشروع سياحي بطنجة، وأنه تعرف على عمر أكحال يوم 10 أكتوبر 2009 واتفق معه على أن يقرضه مبلغا وقدره 41 مليون درهم بفائدة % 5 ولأجل ذلك سلمه عشرة شيكات بقيمة إجمالية وصلت 43 مليون درهم على أساس أن يقوم عمر أكحال بتحويل قيمة القرض المذكور من حسابه بإسبانيا إلى حساب شركة «المستثمر» الكويتي، لكن فوجئ هذا الأخير بعدم التحويل فاتضح له أنه وقع ضحية عملية نصب محبوكة. أما المتهم عمر أكحال فقد صرح أنه على معرفة تامة بالمواطن الكويتي منذ 2001، وأنه تسلم منه الشيكات نظير نصيبه من الصفقة التجارية المشتركة بينهما والخاصة بتصدير السكر للعراق من دولة البرازيل!!.. وأنه يتوفر على وثيقة تثبث أقواله. وينتظر من المرحلة الاستئنافية أن تكشف عن الكثير من الملابسات المحيطة بهذا الملف، خاصة وأن المواطن الكويتي صرح بكونه تعرف على عمر أكحال يوم 10 أكتوبر 2009 وبعد يومين فقط سلمه 10 شيكات بقيمة 43 مليون سنتيم؟؟؟.. كما أن علامات استفهام عريضة تنتصب حول ادعاءات «المستثمر» الكويتي برغبته في الاستثمار في مشروع سياحي ضخم علما بأن أسس شركته بمبلغ 10 ألف درهم فقط؟؟؟ وخلال الجلسة السابقة، صرح لهيئة المحكمة أن تسليمه للمواطن المغربي الوثيقة التي تؤكد شراكته في صفقة السكر، كان بهدف أن يتكلف المواطن المغربي بالتدخل لدى دولة العراق لأجل أن يتم صرف قيمة الصفقة خاصة وأن المواطن المغربي ادعى حسب تصريحات المواطن الكويتي علاقته مع زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وله علاقات ممتازة مع بعض السياسيين الشيعة بالعراق؟؟؟...