قال المصنف الأول عالميا في رياضة التنس، الإسباني رافائيل نادال، إنه من المبكر مقارنته بالمصنف الأول سابقا، اللاعب السويسري روجيه فيدرير، رغم أنه أصبح سابع لاعب في العالم يجمع في خزائنه كؤوس البطولات الأربع الكبرى، المعروفة باسم «غراند سلام.» وبات نادال، البالغ من العمر 24 عاماً وفاز مؤخراً ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس «فلاشينغ ميدوز»، إثر تخطيه للمصنف الثاني عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش في المباراة النهائية للبطولة، على بعد سبع ألقاب من فيدرير، الذي فاز حتى الآن بستة عشر لقباً من ألقاب البطولات الأربع الكبرى. وعندما سئل عن مقارنته بفيدرير، قال نادال ل « سي أن أن» :أعتقد أنه الأفضل.. ومازلت بعيداً عنه.. من الصعب القول إنني مثل فيدرير.. لم أفكر أبداً بذلك.» وأضاف قائلاً: «لكنني سعيد بما حققته.. أريد أن أواصل اللعب بالطريقة التي لعبت بها.» وتمكن نادال من تقديم أفضل ما لديه في ميدان احترافه حتى يصبح اللاعب الأول عالمياً، منذ اللاعب رود لافر، الذي حقق في العام 1969 الفوز ببطولات فرنسا المفتوحة «رولان غاروس» وويمبلدون الإنجليزية وأمريكا المفتوحة «فلاشينغ ميدوز» في العام نفسه. وخلال مشواره في البطولة الأمريكية، لم يخسر نادال سوى مجموعة واحدة، وذلك خلال لقائه مع ديوكوفيتش في المباراة النهائية، ولم يتم كسر إرساله إلا خمس مرات فقط، ليعادل بذلك الرقم القياسي الذي حققه آندي روديك عام 2003. وتعهد نادال بأن يعمل على تحسين وتطوير مستواه بصورة أكبر وأفضل. وأضاف أنه كان طوال حياته يعمل بجد، مشيراً إلى أن اللاعب يلعب بقدر ما يتدرب، وقال: «أحب المنافسة والرياضة بشكل عام، لذلك عندما أتوجه إلى الميدان، فإنني دائماً أحاول جهدي وأحاول الاستمتاع والنضال في كل لحظة.» واعتبر اللاعب الصربي ديوكوفيتش، المصنف الثاني عالمياً حالياً، والذي خاض المباراة النهائية، أن نادال: «صاحب عقلية وذهنية قوية ويكرس نفسه لهذه الرياضة.. لدى نادال القدرات الكاملة وكل ما يحتاجه لأن يصبح الأفضل على الإطلاق.» وأضاف ديوكوفيتش، الذي فاز على فيدرير في الدور قبل النهائي، أن نادال أثبت للعالم أنه الأفضل في هذا الميدان، ولا شك في ذلك.