دعا المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة، كريستوفر روس، الدول الصديقة الى مساعدته على الخروج من المأزق الذي وصلت إليه محادثات الصحراء المغربية. وجاء في وثيقة روس التي نشرت جزءا من محتوياتها «الباييس» الاسبانية ، أن المبعوث الشخصي لبان كي مون رسم لوحة سوداء للموضوع وطلب مساعدة القوى العظمى، ومنها إسبانيا من أجل الخروج من المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات بين المغرب وجبهة الانفصاليين. وحسب المقتطفات التي نشرتها الصحافة الاسبانية فقد «طلب روس من المغرب، مناقشة مقترح جبهة البوليزاريو، كما قبل البوليزاريو مناقشة المقترح المغربي». وتتمثل هذه الوثيقة التي نشرتها «الباييس» يوم الجمعة، في رسالة بعث بها روس نهاية يوليوز الماضي إلى ما أصبح يعرف بمجموعة الدول الخمس أصدقاء الصحراء (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا). وجاء في الرسالة ، حسب الباييس دائما «لا أنا ولا الامين العام قادران على إقناع الطرفين بالتخلي عن مواقفهما» ، وعليه «فنحن في حاجة الى دعم من مجلس الامن ومن مجموعة الدول الصديقة»، علما بأن كل دول المجموعة، باستثناء اسبانيا، دول أعضاء في هذا المجلس.». وقال المبعوث الأممي بأن الرباط وجبهة البوليساريو «مطالبتان بإيجاد سبل لدراسة ومناقشة مقترح كل طرف بعمق أكثر مما فعلوا في ويتشستر كاونتي»، مضيفا «أن دراسته ومناقشته لا تعني بالضرورة القبول به، بل إظهار الاحترام للطرف الآخر» . «وإذا كان الطرفان غير مستعدين للدخول في نقاش حقيقي، فليس هناك داع للقيام بجولات تفاوض جديدة» يقول روس، معتبرا أن «إجراء لقاءات متكررة دون إحراز تقدم ملموس، قد يضع مصداقية الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الشخصي محل الشك ». ونبه كريستوفر روس الى «أن وضعية الجمود غير مقبولة على المستوى البعيد»، محذرا من أن استمرار عرقلة المفاوضات قد يؤدي الى تفجر الوضع قائلا :«إن خطر أن تتحول مغامرة عسكرية أو شبه عسكرية إلى مواجهات شاملة، في تزايد ما دامت الدبلوماسية لا تعطي نتائج». وقال روس أيضا «لقد قلت لمخاطبي المغاربة بأنهم إذا أرادوا أن يقبل البوليزاريو رؤية المغرب لحكم ذاتي في الصحراء ، فعليهم أن يظهروا حسن النوايا والتسامح إزاء النشطاء الصحراويين الانفصاليين».