حطابو المجلس قضوا على جزء مهم من المشتل البلدي قرب حديقة الأطفال، أشجار اجتثت من تربتها، أشجار عمرها يفوق عمر أعضاء مجلس تازة ،وتاريخها يفوق تاريخ شواهد ميلادهم، ثروة طبيعية تتلف وحطب يعلم الله وحده وجهته دون صفقة، أين دعاة حماية المال العام؟ أين المعارضة بمجلس تازة؟ أين هي الجمعيات البيئية ؟ أين هي مراقبة عمالة تازة ؟ الكل رفع يده عن هذه المدينة التي تفتض بكارتها البيئية كل يوم وفي ظل الميثاق الوطني للمحافظة على البيئة والمغرب الأخضر!!! هذا في الوقت الذي بدأ المجلس الحضري لتازة في غرس أو بالأحرى ترميم الأشجار التي حطمتها الرياح الهوجاء التي ضربت تازة وتعويضها بأخرى في عز الصيف وكأنهم يسارعون الزمن من أجل صرف البند المخصص للتشجير بميزانية الجماعة الحضرية بتازة ،وبدأ مسؤولو و مهندسو الجماعة المكلفين بالمناطق الخضراء بغرس أشجار في عزالصيف في بعض الشوارع التي مازالت أشجار بها تتهدد المارة، لا تتطلب إجتثاتا بل إعادة غرس كماهو الحال بشارع محمد الخامس قرب محلبة ملوية، نموذج بسيط فقط نسوقه لأصحاب علوم الحياة والأرض وخطبهم العصماء أثناء دورة المجلس الحضري عن البيئة والإحتفال بيوم البيئة من خلال فضيحة حديقة حي المرابطين والقطعة الأرضية المعلومة التي شيدت فوقها .فالمجلس يد تغرس وأخرى تقطع دون حسيب ولا رقيب، إذ أن مجموعة من أشجار تازة تشكل كتلة مهمة جدا من الحطب والخشب التي أسالت لعاب الكثيرين من الحطابين وسماسرتهم الذين يتحركون في الخفاء من أجل الظفر بهذا الحطب وتجميعه والذي سيدر عليهم الملايين، فأين هي صفقة هذا الحطب إن كانت أصلا ؟دلونا على كميتها وقيمتها !وإن كانت سمسرة فقولوا لنا كم كان عدد المتنافسين ؟وعلى من رست الصفقة ؟ وأين نشر إعلانها ؟ وهل تم احترام قانون الصفقات ؟ وهل تمت فعلا معاينة وتتبع تجميع وقطع هذه الأشجار خصوصا بقبور النصارى قبالة المعرض والتي طالها الإهمال رغم توفرها على حارس بلدي يقطن بها وحديقة جنان السبيل قبالة عمالة تازة، أين هي الجمعية المسؤولة وبعقد شراكة مع كتابة الدولة في البيئة والتي استفادت من الملايين لتأهيل هذه الحديقة لماذا لم تتم مساءلتها ؟ كل هذه الأشجار تم إحصاؤها في حينها في الليلة المعلومة من طرف أصحاب الحال !أما المجال الأخضر وصفقاته والأسمدة والشركة المعلومة فتلكم حكاية أخرى بمئات الملايين راجعوا بندها في الميزانية وقارنوا ذلك مع ما قدمه مهندسو المجال الأخضر لتازة ؛وحديقة البلدية شاهد قريب من رئاسة المجلس فمكتبه يطل عليها صباح مساء وباشا المدينة يشاهد ما تفعله أكشاك السندويتشات بها، على بعد حوالي 20مترا من مدخل البلدية أغراس أتلفت، متنفس وحيد بالمدينة سوف يقبر بعد حين، ولا حياة لمن تنادي، فالزيارة الملكية غير بعيدة وسوف تخرج صفقات استثنائية لدرالرماد في العيون : تخيلوا صفقة سقي أغراس شارع بئرأنزران تفوق مئة مليون سنتيم، وبند مداخيل الحطب ألف درهم !والبقية ستأتي، فإن لم تستحيوا فأنتم تفعلون ماشئتم بهذه المدينة !