لقاء مع ياسمين عبد الفاضل وهي طلبة كندية من اصل مغربي ورغم انها ما زالت شابة فانها جد مهتمة بالعمل الجمعوي الذي يجعلها مرتبطة بالمغرب من خلال تعاون مع جمعيات مغربية يستفيد منه 2500 طفل وباضافة الى عملها الجمعوي فهي فاعلة في الحياة السياسية من خلال ترأسها لجمعية الطلبة الليبراليين وهو احد اهم الأحزاب الكندية في هذا اللقاء تحدثنا ياسمين عبد الفاضل عن تجربتها الكندية.وعلاقتها بالمغرب . كيف تعرفين نقسك الى القراء المغاربة؟ أنا مستقرة بموريال منذ سنة 2000 ووصلت اليها وسني لا يتعدى 10 سنوات،ومازلت ادرس العلوم السياسية بجامعة كونكورديا . عند استقراري مع أسرتي بموريال كانت أول صدمة تعرضت لها هي صدمة البرد القارص و35 سنتمتر من الثلج لفترة طويلة من السنة لأننا لم نكن متعودين على هذا النوع من المناخ حيث الطقس جميل تقريبا طوال السنة بالمغرب.لكن ظروف الاستقرار بالنسبة لي تمت بسهولة لأنه من خلال المدرسة تمكنت من التعرف على أصدقاء جدد والاندماج في المجتمع الكندي. ماهي اهم أنشطتك الجمعوية بكندا ؟ أنا اتحمل مسؤولية الكاتبة العامة لجمعية» مغرب أفضل» بكندا والتي تم تأسيسها سنة 2006 ومن اهم الانشطة التي قمنا بها هي تشجيع التعليم بالمغرب ببعض المناطق النائية وقد استفاد من انشطتنا لحد الساعة 2500 تلميذ وذلك بشراكة مع بعض الجمعيات بالمغرب . كما انني اتحمل مسؤولية رئيسة جمعية «الطلبة الليبراليين بجامعة كونكورديا» وهو عمل يدخل نشاطي السياسي بالجامعة وهي تمثيلي للحزب الليبرالي الكندي وسط جامعة كونكورديا كما أنني في لجنة الحزب على المستوى الوطني. وايضا عضو الكونكريس المغربي بكندا والذي يسهر على نشر الثقافة المغربية بهذا البلد. ما هي رؤيتك للجالية المغربية المقيمة بكندا؟ الهجرة بكندا جد مختلفة عن الهجرة بأوربا لأنها هجرة في الأصل مختارة وليست تلقائية وهي هجرة تمت في العقدين الاخيرين عكس الهجرة الى أوربا التي تمت مند عقد الستينات ومست بالأساس اليد العاملة . هكذا فان الهجرة الى كندا مست على الخصوص مغاربة لهم ديبلومات في مختلف المجالات وليست هجرة يد عاملة لكن في السنوات الأخيرة هنا بعض المشاكل التي برزت منها تزايد البطالة وسط الجالية المغربية والتي وصلت 28 في المائة وهو ما جعل الجالية في 5 سنوات الأخيرة تستيقظ من أجل الاندماج ووضع جذورها بالمجتمع الكندي. الشباب يندمجون بسرعة اكبر من ابائهم وذلك بفضل المدرسة والجامعة التي تسهل عليهم الاحتكاك بسرعة بالشباب والمجتمع الكندي. هل غير هذا اللقاء النسائي من نظرتك الى مغاربة العالم؟ كانت مفاجئة جد سارة بالنسبة لي اللقاء مع هؤلاء النساء من مختلف أقطار العالم وهم مغربيات وخبيرات في مختلف المجالات.مما يمكن من التعرف على تجارب الآخرين .وتبادل الرأي معهم. أظن المغرب فهم ان هجرته تتوفر على كفاءات كبيرة يمكن استعمالها سواء كقنطرة وصل مع البلدان التي يقيمون بها او من خلال تجاربهم الشخصية. هل هذا يعني ان المغرب بامكانه من خلال هذا النوع من اللقاءات استرجاع جزء من هذه الكفاءات؟ أظن ان الوقت متأخر لاسترجاع هذه الكفاءات وهذا حلم طوباوي الاعتقاد أنهم سيعودون إلى المغرب لكن يمكن استعمالهم في المسؤوليات التي يتحملونها ببلدان الإقامة للاستفادة من تجربتهم وتمتين العلاقة مع البلدان التي يقيمون بها والتعريف ببلدهم وثقافتهم المغربية داخل البلدان التي يوجدون بها. هل أسطورة العودة الى المغرب ترافقك مثل الجيل الأول؟ بالنسبة لي الوقت مبكر لطرح سؤال العودة الى البلد الأصلي وفي الحقيقة انا اشعر اني مدينة لبلدي الأصلي لأنه أعطاني هوية وهي اني مغربية الأصل ، كما انه بإمكاني دائما الإقامة به والعمل به لأنه دائما بلدي وهوتي الأولى.