يبدو أن التلفزيون الجزائري قرر مقاطعة الدراما المصرية خلال شهر رمضان المقبل ، فبعد ان كانت الدراما المصرية تملئ شاشات التلفزيون الجزائري فجأة اختفت المسلسلات المصرية علي شاشاته وخاصةً أنّ المسؤولين في الجزائر لا يبدون أي رغبة في التطبيع الفني والثقافي مع مصر في الوقت الراهن، على رغم بوادر التطبيع السياسي الذي أوحى به رئيسا البلدين في لقاءيهما في باريس والجزائر. والأمر لم يقتصر علي الدراما فقط بل الحصار الجزائري لازال مستمر علي الأغاني والأفلام المصرية ، والإنتاجات الفنية والثقافية المصرية. ولهذا لجأت الجزائر إلى ضخ سيل من الأفلام والمسلسلات السورية، والخليجية، والتركية، والمكسيكية، إلى جانب توجيه دعوات إلى كل الفنانين العرب وإقصاء مطلق للثقافة المصرية، خوفاً من رد فعل شعبي ساخط على كل ما يرمز إلى مصر. وعلي الرغم من أن بعض الفنانين حاولوا ان يعيدوا العلاقات مرة أخرى مع الجزائر أمثال الفنان عادل إمام الذي قال «لأنه منتخب عربي وسيرفع علماً عربياً وسط أعلام دول من مختلف القارات « بينما أعلن يحيى الفخراني:»لم نتريّث في ما حدث، عالجنا المسألة علاجاً سيئاً» ، أما محمد صبحي « أقول لجميع المصريين علينا أن نقف جنباً إلى جانب مع الجزائر في المونديال كدولة وكشعب شقيقين»، متسائلاً: «ماذا لو كانت إسرائيل في المونديال، ولكن غياب الدراما المصرية حتي الآن من علي شاشة تلفزيون الجزائر يعكس موقف الجزائر تجاه هذه القطيعة .