تلتهم الحرائق مساحات شاسعة من غابات المغرب ، وفضاءاته النباتية. وقد تتبعنا كيف أن أزيد من 300 هكتار التهمتها ألسنة النيران في اكادير. ويتوقع خبراء الحرائق المزيد منها مع اشتداد حرارة الصيف، وتراخي المراقبة وتصيد المتعطشين للمساحات الجرداء أو للاشجار المحروقة للمناسبة. وعلى كل إذا كانت الحرائق، سواء منها بفعل فاعل أو بسبب غير مقصود قد أصبحت من يوميات الصيف ، في بلدان كثيرة في العالم فإن حرائق المندوب السامي للمياه والغابات لا يبدو أنها تؤخذ في الحسبان.فقد أشعلها وتركها «نايضة» ولا يبدو أن هناك من يملك سطل ماء لكي يصبه على لهبها، وكل أملنا في السيد احمد الميداوي وبعده وزير العدل الاستاذ الناصري لكي يتم النظر في كل الرماد الذي تركه تسييره للمندوبية، بعد ما قدمه التقرير الخاص بالمياه والغابات. وسواء تعلق الامر بالتسيير أو بضياع الغطاء الغابوي، فكل الدلائل تشير الى أن المغرب « حافي » القدمين وسط غابات من الأشواك.