قُتل أربعة أشخاص غرقا واختناقا داخل حفرة للواد الحار بنواحي قلعة السراغنة، بعد أن استقدم أحد سكان دوار الليل عاملا لتنظيف الحفرة الموجودة أمام بيته لاحتواء نفايات الواد الحار، نظرا لعدم توفر الدوار على صرف صحي ليسقط هذا العامل بعد اختناقه في الحفرة ويلقى حتفه، فيتدخل رب الأسرة ويلقى نفس المصير دون التمكن من إنقاذه، ثم ابنه وصهره، ليتحول الجميع إلى جثث هامدة. هذه الحادثة المأساوية التي أتت على أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من عائلة واحدة، ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، لأن مثيلاتها تكررت، وبنفس الطريقة تقريبا، وفي أكثر من مدينة مغربية. ولعل الرأي العام المغربي لايزال يتذكر حادثا مماثلا ذهب ضحيته أربعة أفراد أيضا، وأصيب فيه أحد رجال الوقاية المدنية بمدينة سيدي قاسم، بعد أن كان أطفال يلعبون كرة القدم في ساحة بها حفرة للواد الحار، فسقط صندل أحدهم فيها حاول إخراجه منها فلم يخرج هو، وتوالى الأمر عينه مع محاولي إنقاذه. لنقل إن ثمة تقصيرا في التوعية والتحسيس بمخاطر النزول إلى حفر الواد الحار، خاصة في الأصياف، حيث تتخمر بقايا الواد الحار وتنتج غازات سامة خانقة، قد لا ينجو منها أحد، إلا من استعمل الواقيات ضد الغازات. لذلك، هل يكون هناك انتباه إلى هذا الخطر، أم أنه سيظل يحصد البشر؟!