شملت قضية التحرير واستكمال الوحدة الترابية المغربية، شمالا وجنوبا ، إحدى الأبعاد وأسس الهوية التاريخية السياسية والنضالية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. فنحن نعلم أن جزءا غير يسير من مؤسسي هذا الحزب وقادته وقواعده، كانوا فاعلين أساسيين في المقاومة وجيش التحرير الوطني، كما أن أدبيات التأسيس تضمنت بوضوح تام طموح وإرادات القوات الشعبية وقيادتها الاتحادية، في الربط الجدلي بين تحرير التراب والعقل والإنسان، وبناء الديمقراطية بكل أبعادها واستنبات وترسيخ العدالة الإجتماعية. بل إن الإتحاد الاشتراكي قد انتبه مبكرا لإحدى الخصوصيات الإيجابية المغربية المتجلية في كون طرح قضية الصحراء المغربية لما يعنيه ذلك من تربص خصوم خارجيين افتعلوا هذه القضية كامتداد لفكر استعماري، قائم على الضم أو التقسيم... فقد اختار الإتحاد الاشتراكي أن يتقاطع مع المقاربة والمعالجة الرسمية لهذه القضية دون أي تماه أو ذيليه، ولنا أن نذكر في هذا الصدد أنه الحزب الوطني الذي اقترح فكرة اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وهو الحزب الذي تحلى بجرأة المطالبة بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا في إحدى دورات اللجنة المركزية سنة 1976 ببني ملال و هي نفس الجرأة التي طالب فيها باستفتاء الشعب المغربي حول مبدأ الاستفتاء الذي قبل رسميا في قمة نيروبي الثانية سنة 1981، والشبيبة الاتحادية وهي تنظم الملتقى الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بالأقاليم الصحراوية. تحث شعار «ترسيخ الديمقراطية في صلب معركة الوحدة الترابية» والذي تعتبر هاته الندوة الوطنية أهم لحظاته التي سيعيشها الشباب الاتحادي بمشاركة محمودة ومشكورة لرواد من أجيال متعاقبة ومشارب متنوعة، و تتزامن هذه الندوة مع حلول ذكرى رحيل علمين كبيرين من أعلام النضال التحريري الوطني الوحدوي في الصحراء المغربية هما ، الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، هذا المغربي الذي تشبع بفكر النهضة والتحرر من خلال دراسته بعواصم الشرق العربي دمشق والقاهرة، وعاش مآسي الإستعمار الإسباني، وجرب بداية النضال السياسي والإعلامي بمعية صحراوي وطني آخر هو الفقيد باهي محمد الذي أسس رفقته جريدة (الشموع)، وعقد العزم بعد ذلك بمعية ثلة من المناضلين على تحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، وأسس لهذه الغاية المنظمة الطلائعية لتحرير هذه البقاع المغربية التي كانت مستلبة، و توجه نضاله بقيادته لانتفاضة ( الزملة) التاريخية بتاريخ 17 يونيو 1970كرد وطني و وحدوي على التظاهرة المخدومة التي حركها الاستعمار و أذنابه للمطالبة بالانضمام النهائي إلى اسبانيا و كلفه عمقه الوطني هذا حياته التي قدمها قربانا لاستقلال و وحدة الوطن. و كذلك الشأن بالنسبة للفقيد الولي مصطفى السيد الذي ابتدأ مشواره راعيا للإبل، لينهيه بعد مسيرة علمية متألقة بطان طان و المعهد الديني بتارودانت، الذي كان عنوانا للوطنية و التفتح الديني تحت مسؤولية و توجيه العلامة الوطني الاتحادي الحاج عمر المتوكل الساحلي، ثم بجامعة محمد الخامس بالرباط. لينهي هذا المشوار التعليمي المتزامن مع الاستعمار الاسباني بالصحراء المغربية، بأن بادر إلى فتح مشاورات مع قيادات وطنية كان في مقدمتها قادة الاتحاد الاشتراكي الغاية منها توضيح إرادته العارمة على طرد الاستعمار الاسباني و تحقيق الوحدة الوطنية، ، و كان من منظمي تظاهرات طان طان سنة 1972 التي ووجهت بعنف شديد من طرف السلطة و انتهت بلجوئه خارج البلاد . في مايلي برنامج الملتقى الملتقى الجهوي الاول للشبيبة الاتحادية بالاقاليم الصحراوية « تحث شعار» «ترسيخ الديمقراطية في صلب معركة الوحدة الترابية الجمعة 9 يوليوز 2010 - 10.00 :استقبال المشاركين - 16.00: الجلسة الافتتاحية بقاعة بلدية طان طان 1 المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 2- الكاتب العام للشبيبة الإتحادية 3- الكاتب الجهوي 4- كلمة فروع الشبيبة الإتحادية بالصحراء 19h: لقاء مفتوح مع الاستاد محمد اليازغي في موضوع : مستجدات وتطورات القضية الوطنية ودور الشباب في صيانة الوحدة الترابية. السبت 10 يوليوز. 09.30 : نضالات الإتحاد الإشتراكي من أجل القضية الوطنية. الأخ : الحبيب المالكي 16.00: ندوة حول : مسارات حياة الولي مصطفى السيد وسيدي محمد ابراهيم بصيري بقاعة بلدية طان طان من تأطير : 1. محمد بنسعيد ايت ايدر 2- محمد آيت قدور 3- البشير الدخيل عباس بودرقة 5- عبد المغيت بصيري الموساوي العجلاوي المساهمات المكتوبة : احمد حرزني- محمد بوه اللبرازاني - لطيفة اجبابدي - محمد اخصاصي. محمد ماء العينين الأحد 11 يوليوز 2010 عرض اي دورللشباب في البناء الديمقراطي من تاطير المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية