سيطرت الأحداث المثيرة للجدل ونجاح منتخبات أمريكا الجنوبية، على فعاليات المباريات الثماني التي أقيمت على مدار الأيام الماضية، في دور ال 16 لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وشاركت في البطولة خمسة منتخبات من القارة اللاتينية، صعدت جميعها إلى دور ال16 للبطولة، ثم تقلص العدد إلى أربعة في دور الثمانية، بعدما تغلب المنتخب البرازيلي على نظيره الشيلي 3 لصفر. تأهل المنتخب الأرجنتيني، وتأهلت أوروجواي، ثم باراجواي، وقدم المنتخب البرازيلي أفضل أداء لفرق أمريكا الجنوبية في البطولة الحالية. من الناحية النظرية، تستطيع منتخبات أمريكا الجنوبية أن تحتكر جميع المقاعد الأربعة في الدور قبل النهائي للبطولة حيث لن يلتقي أي منهما مع الآخر في دور الثمانية. ففي دور الثمانية، تلتقي أوروجواي مع غانا والبرازيل مع هولندا والأرجنتين مع ألمانيا وباراجواي مع إسبانيا. لم تكن السيطرة اللاتينية السمة الوحيدة البارزة في دور ال 16، وإنما أيضاً الأخطاء التحكيمية الفادحة والتي استحوذت على نصيب وافر من اهتمام وسائل الإعلام، ففي مباراة ألمانياوإنجلترا، حرم حكم أوروجواي، خورخي لاريوندا، منتخب إنجلترا من هدف صحيح رغم تجاوز الكرة خط المرمى بعد اصطدامها بباطن العارضة، وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن الهدف كان صحيحاً. وأصبح المنتخب الغاني ثالث منتخب أفريقي يتأهل لدور الثمانية بعدما نجح منتخبا الكاميرون والسنغال في ذلك عامي 1990 بإيطاليا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان على الترتيب، وجاء تأهله على حساب المنتخب الأمريكي، بعدما بدا الغانيون بشكل جيد على مدار الوقتين الأصلي والإضافي، وهو يسعى إلى استغلال الفرصة بعد نجاحه الرائع في البطولة الحالية وأن يحقق إنجازاً تاريخياً ببلوغ قبل النهائي ليكون أول منتخب أفريقي يصل لهذا الدور. وأصبح يتعين على منتخبات إسبانياوألمانياوهولندا الدفاع عن كبرياء الكرة الأوروبية من خلال ثلاث مواجهات مع فرق أمريكا الجنوبية في دور الثمانية.