خلال هذا الاسبوع غرق ثلاثة شبان مغاربة، اثنان منهم في شاطئ زاوية سيدي الراضي بآسفي، والثالث بالشاطئ الابيض بكلميم. الشبان الثلاثة هم دون الواحد والعشرين من العمر، ويجمعهم حب السباحة في مياه البحر، هربا من الحر، لكن البحر كالنار والمخزن الذين تقول عنهم الحكمة المغربية إنهم لايؤمن جانبهم. هكذا ومع بداية موسم الحر، يحصد البحر العديد من أرواح الاطفال والشبان سواء في الشواطىء المحروسة أو في الشواطئ المتوحشة، وهو حصاد يتكرر مع كل صيف، رغم تنبيهات الاعلام التي تكون متوفرة في بعض الشواطئ المحروسة، ورغم تدخلات معلمي السباحة والوقاية المدنية. لذلك، ولكي لاتبقى أرواح مثل هؤلاء الاطفال والشباب تزهق غرقا، يجب على حملات التحسيس والتوعية أن تنطلق منذ الآن، وأن تكون جزءا أساسا من الانشطة التي تشهدها مثل هذه الشواطئ في الأصياف حتى لايركب الخطر كل راكب للموج، أو يتحول إلى راكب للموت!