أعادت نتائج الدورة 34 التي جرت يوم الأحد، التشويق مجددا لبطولة القسم الوطني الثاني، بعد اتساع دائرة المتنافسين على الصدارة، وتزايد المهددين المعذبين في أسفل الترتيب. الدورة تميزت بهزيمة شباب الحسيمة بالدارالبيضاء أمام الراسينغ، وتعادل قصبة تادلة واتحاد المحمدية، وفوز ثمين لاتحاد سيدي قاسم من قلب أولاد تايمة على حساب شباب هوارة! يحسب لفريقي الراسينغ واتحاد سيدي قاسم أنهما أعادا ترتيب كل الحسابات الخاصة بترتيب أندية القسم الوطني الثاني، فالأول ألحق الهزيمة بشباب الحسيمة صاحب المركز الثاني، مشعلا بالتالي فتيل التنافس من جديد على مستوى الصدارة، خاصة بعد فوز اتحاد تمارة على الرشاد البرنوصي ورجوع اتحاد المحمدية بتعادل ثمين من بني ملال أمام قصبة تادلة المتصدر. بهذا تتقلص المسافة بين المتصدرين وبين المطاردين اتحاد المحمدية واتحاد تمارة، علما أن فارق خمس نقط الفاصل بين الصف الثاني والثالث، يمكن تقليصه عندما يخلد شباب الحسيمة للراحة في إحدى الدورات القادمة. فيما يواجه شباب قصبة تادلة مصيره بيده في المباريات القادمة، ويملك بالتالي كل الحظوظ للصعود، في إنجاز تاريخي إن تحقق، لفريق يمثل مدينة صغيرة، نجح في ظرف موسمين من الانتقال من قسم الهواة إلى أندية الصفوة. أما اتحاد سيدي قاسم، فبدوره أعاد عقارب الحسابات على مستوى أسفل الترتيب، بعد نجاحه في انتزاع فوز مفاجئ من ميدان شباب هوارة، وارتفاع رصيده إلى 31 نقطة على بعد نقطتين فقط من شباب خنيفرة، وثلاثة عن نهضة سطات واتحاد الفقيه بنصالح. هذا الأخير لم ينجح في تفادي الهزيمة بملعب البشير، واستسلم بعناد أمام شباب المحمدية الذي عرف كيف ينتزع النقط الثلاث بعد نهاية المباراة بهدفين لهدف واحد. ولم يفلح الطاس في تنفس بعض من هواء الانعتاق، واكتفى بتعادل مخيب أمام سطاد المغربي بالمركب العربي الزاولي. وسقط الرشاد، صاحب الحضور غير المتوازن في بطولة هذا الموسم، في مدينة القنيطرة التي اختارها اتحاد تمارة لاستقباله، وهو نفس الحال بالنسبة لمولودية وجدة المندحر بإفران بعد أن تلقى الهزيمة على يد شباب خنيفرة المتطلع لكسب نقطتين إضافيتين من طرف لجنة الاستئناف الجامعية. فيما لم «يرحم» فريق يوسفية برشيد جاره نهضة سطات، حين أجبره على التعادل بالملعب البلدي لبرشيد في ديربي الشاوية الذي خالفت نتيجته كل التوقعات والانتظارات.