قال نبيل بنعبدالله عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والإشتراكية،على اليسارالمغربي المتشدد والراديكالي،أن يتخلى عن مقارباته البيزنطية العقيمة،ومفاهيمه وشعاراته الفضفاضة،وأن يكون أكثر واقعية ويخرج من تقوقعه في الماضي من أجل توحيد اليسارفي جبهة عريضة حتى يكون في مستوى التحديات الراهنة والتحولات الإجتماعية والسياسية الكبرى والتصدي لإخفاقات المشروع الإصلاحي. وأضاف في كلمته التي ألقاها في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمرالإقليمي الثالث المنعقد بأكَادير،يوم الأحد 9 ماي 2010،أن من شأن هذه الجبهة والتحالفات داخل العائلة الإشتراكية إنقاذ المشهد الحزبي المشوه والقضاء على الأساليب القديمة والتحالفات غيرالطبيعية وظاهرة الترحال السياسي،مع الإعلان عن تعاقد جديد بدلالات سوسيولوجية وأبعاد حضارية للتحضيرللإصلاح السياسي الذي من شأنه أن يوسع ويحصن فضاء الحريات العامة الجماعية والفردية. وبخصوص التحالفات المرتقبة لحزب التقدم والإشتراكية،أكد عضو الديوان السياسي،أنها خيارات مبدئية مرتبطة بهوية الحزب اليسارية،ومقاربته الديناميكية المرتبطة بانشغالاته الوطنية وقضايا المغرب،وهي خياراستراتيجي سوف يتمحورحول العمل الوحدوي المشترك،مع كل القوى الحية في المجتمع التي لها مشروع مجتمعي..ولهذا فالتحالف يتجه بالأساس نحو مكونات الكتلة الديمقراطية وفصائل اليسارفي انفتاح على الديمقراطيين والحداثيين..وذلك وفق ما يمليه عليه المسارالإصلاحي بالمغرب في أفق بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي.