على بعد دورتين فقط، يتجدد التنافس على لقب الموسم، فالرجاء الذي راهن بقوة على تحقيق الفوز بملعب الفوسفاط، عاد بصفر نقطة، فيما حقق الوداد الانتصار أمام الكوكب ليستعيد الصدارة التي سيدافع عنها بقوة في اللقاء القادم برسم الدورة التاسعة والعشرين أمام الدفاع الجديدي المحقق لانتصار مثير من أمام المغرب الفاسي. فريق الرجاء فتح بابا واسعا للأمل، بعد انطلاقة قوية مكنت المهاجم متولي من توقيع هدف مبكر، ولم يرتق العطاء الأخضر إلى الأعلى، خاصة بعد أن أهدر عمر نجدي ضربة جزاء، وكان ذلك منعرجا كبيرا، أدى خلاله الرجاء الثمن غاليا، حين وقع المهدوفي الهدف القاتل. هذه النتيجة، استفاد منها الفريق الأحمر، بشكل مثير، إذ حقق انتصارا مستحقا أمام الكوكب الذي ظهر بشكل لم يكن منتظرا، إذ لم يلامس العطاء الجيد خاصة بتلك الصورة التي ظهر بها أمام الرجاء، وكانت عناوين الضغط النفسي ظاهرة على لاعبي الكوكب، إذ وقع الحارس بودلال على سلوك لايليق، مما اضطر معه الحكم لإشهار الورقة الحمراء، وأهدى بذلك فرصة لاتعوض للفريق الأحمر، ليبسط سيطرته المطلقة على مجريات النزال، فيما خرج فريق المراكشي بشكل كبير من دائرة التنافس. بالمقابل جدد الفريق الدكالي طموحه الكبير في أن يكون أحد الأرقام والمعادلات لتحديد اسم الفريق الذي سينال لقب الموسم. بعد عودته بانتصار مثير من مدينة فاس على حساب المغرب الفاسي، الذي عانى كثيرا على امتداد الأسبوع، بعد أن رفض لاعبوه الدخول إلى التداريب، مشترطين تأدية ما بذمة المكتب المسير من أجور ومنح المباريات. وضعية أرخت بظلالها الكثيفة على عطاءات الفريق الأصفر، الذي حقق هذا الموسم نتائج جيدة تحت قيادة المدرب عبد الهادي السكيتيوي. نتائج الدورة الثامنة والعشرين، فتحت معادلات جديدة ورهانات أخرى. وسيكون اللقاء القادم الذي سيجمع برسم الدورة التاسعة والعشرين بين الدفاع الجديدي والوداد حاسما على جميع الواجهات، فالوداد أمامها خيار وحيد للحفاظ على الصدارة، ونفس الخيار يحكم طموحات الدكاليين الذين يراهنون بقوة على الانتصار في هذه القمة وانتظار الدورة الأخيرة، التي ستقودهم إلى الخميسات لمواجهة الاتحاد المحلي، فيما سيكون الفريق الرباطي الفتح ضيفا على الوداد. أما الرجاء فستواجه الأولمبيك المسفيوي قبل أن ترحل إلى الرباط لمواجهة الجيش الملكي برسم آخر دوره من دورات هذا الموسم. لذلك، فكل الاحتمالات واردة، وكل الأرقام مفتوحة على معادلات جديدة ومن الصعب اليوم، تخمين عمن سيحرز اللقب، خاصة وأن الفرق الثلاثة جميعها تعاني اليوم من عدم الاستقرار في الآداء وفي النتائج. لكن ستبقى الكلمة الأخيرة والحاسمة، للمدربين الذين يتوفرون على الآليات الكفيلة بخلق المتاعب للأطراف الأخرى المنافسة على اللقب. النتائج ج. الملكي - ن القنيطري 1 - 1 م. الفاسي - د الجديدي 2 - 3 أو. خريبكة - الرجاء 2 - 1 الوداد - الكوكب 2 - 0 ترتيب فرق المقدمة 1 - الوداد 50 2 - الرجاء 49 3 - د الجديدي 48 4 - الكوكب 43 5 - م الفاسي 39 6 - أو خريبكة 39