رغم الضغط الذي يعيشه فريق شباب المسيرة الذي يصارع من أجل البقاء بقسم الصفوة، ورغم العودة الموفقة للدفاع الجديدي من الرباط بنتيجة إيجابية من ميدان الخصم، والتي اعتبرت طلاقا مع فترة الفراغ التي رافقت الفريق الدكالي طيلة دورات الإياب، لكن لتكهنات التي سبقت المباراة تحقتت حين كان الضيفي تائها كعادته في الأوقات الحرجة، وكذلك زميله الشاب قرناص، الذي يخلف الميعاد في بعض اللحظات الحاسمة، كما وقع خلال مباراة آسفي حين كان سببا في منح الخصم ضربة جزاء، واليوم أخطأ في التمرير مما أتاح للمهاجم تمرير كرة لجنيد الذي تمت عرقلته داخل المنطقة المحرمة - رغم أنه كان في حالة تسلل - من قبل شاغو (د 39 ). واستمر الضغط على الجديديين الذين كانوا متفككي الخطوط، وغاب القائد الذي ضربت عليه حراسة مشددة من قبل الشيخ ديانغ الذي لازمه كظله، وغياب القائد ظهر كذلك في عدم تمكنه من كبح شطحات الهوة الذي أراد عمل كل شيء خصوصا عند التسديد المتسرع لضربات الخطأ التي كانت على مشارف مرمى الحارس عفيفي، الذي أنقذ مرماه في الكثير من الأحيان. وتوفق المدرب يومير في رسم خطة تكتيكية أعطت ثمارها (شل حركة كل من الهوة، ودابو والرياحي) والاعتماد على المرتدات التي كانت تنظم من قبل أمين البقالي والصولحي وعزيز حنين وحليوات، الذي كان متميزا في الانسلال ومد رفاقه بكرات في العمق. ولم يفلح رفاق الرياحي في تغيير النتيجة رغم التركيز على الهداف دابو إلى حين توغل العميد المخضرم رضا الرياحي وانتحاره لتسجيل هدف التعادل (د 69) على العموم حقق شاب المسيرة نتيجة جد إيجابية من قلب الجديدة، وضيع الجديديون فرصة تقليص الفارق على المتقدمين الوداد المنهزم بتطوان، والرجاء المتعادل بميدانه أمام الاتحاد الزموري للخميسات. وكان الحكم بوليفا المعفى عنه بعد توقيف متوفقا في إدارة اللقاء برزانة مفرطة.