الصحة والبيئة على غرار الدول الاخرى، قد يؤدي تدهور وضع اليبئة الى زيادة الامراض المرتبطة بالبيئة، كالامراض التنفسية، والامراض المنقولة عبر وسائط حاملة والسرطان.. كما يتسبب الغاء المياه العادمة والصناعية مباشرة في مجاري المياه والبحر في تلويث المياه السطحية والمياه الجوفية كذلك تعتبر النفايات الصناعية الخطرة (والتي ينتج المغرب منها 256000 طن سنويا) وتلوث الهواء والساحل واستعمال المبيدات ومواد كيميائية اخرى في الزراعة، عنصرا ضارا بصحة المواطن. وللتلوث الحضري (الصناعي والصادر عن السيارات) تأثير مباشر على جودة الحياة وعلى صحة السكان، لا سيما في المدن الكبرى وفي المناطق الصناعية. وتعاني كل من المدن الكبيرة والمحاور الطرقية من التلوث الناجم عن وسائل النقل حيث عرف اسطول السيارات الوطني نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بمعدل يتجاوز %5 سنويا. تدبير النفايات في ما يخص تدبير النفايات، يؤدي تضافر النشاطات الاجتماعية والاقتصادية وزيادة عدد السكان والتغيرات في طريقة الاستهلاك الى انتاج كم كبير من النفايات الصلبة. ويصل انتاج النفايات الصلبة المنزلية حاليا الى حوالي 18.000 طن يوميا اي ما يعادل 0,75 كلغ للفرد في اليوم في المتوسط. ولايزال تدبير النفايات المنزلية يشكل مشكلة بالنسبة لكل الجماعات المحلية تقريبا، اذ تمثل الكميات الهائلة من النفايات وعدم كفاية الوسائل البشرية والمادية، وضعف مستوى التربية البيئية للسكان، الرهانات الاساسية. وهو الامر الذي يؤدي الى ضغط كبير على البيئة واثار سلبية على الموارد الطبيعية. ويقدر متوسط معدل جميع النفايات بحوالي %70 في حين يبقى عددمطارح الازبال المراقبة منخفضا مقارنة بعدد مطارح الازبال العشوائية الذي يتجاوز 300. و يعتبر عدم كفاية الصرف الصحي السائل ومعالجة المياه المستعملة من بين الاسباب الرئيسية لتدهور جودة المياه السطحية اذ يلقى ب %90 من المياه المستعملة في الوسط الطبيعي دون معالجة مسبقة، بسبب ضعف ربط المناطق النائية بشبكة الصرف الصحي السائل.