عاد المدرب البلجيكي إيريك غيريتس ليتصدر عناوين الصحافة الأوروبية، التي أكدت صباح أمس الثلاثاء نقلا عن يومية «Het Laatste Nieuws» البلجيكية، أن المدرب الحالي لفريق الهلال السعودي في الطريق إلى المغرب من أجل توقيع عقد تدريب المنتخب الوطني المغربي. وأشار ذات المصدر إلى أن غيرتيس، وفي غياب أي تأكيد رسمي من طرف الجامعة الملكية المغربية، اتفق مع المسؤولين المغاربة من أجل تحمل مسؤولية تدريب الأسود بعقد يمتد لأربع سنوات وبراتب حدد في 2.5 مليون يورو سنويا، مضيفا أن كل التفاصيل تم التطرق لها في مفاوضات وصفت بالسرية، باعتبار أن غيريتس مرتبط بعقد مع الهلال يمتد إلى غاية 2011، وبالتالي فإن التساؤل المطروح من طرف اليومية البلجيكية هو متى سيتسلم المدرب مهامه. وحسب الموقع الإلكتروني للإذاعة والتلفزة البلجيكية (rtbf.be)، فإن جهات عليا تريد التعاقد مع المدرب البلجيكي، بل وتحمل قسط مهم من راتبه الشهري. وألمح الموقع ذاته إلى أن المدرب البلجيكي باشر مفاوضاته مع مسؤولي ناديه السعودي من أجل فك الارتباط، مشيرة، نقلا عن مصادرها الخاصة، إلى أن اتفاقا وشيكا بين الطرفين حول إنهاء العلاقة بشكل ودي في نهاية الموسم الجاري. وأوردت ذات المصادر أن التأهل إلى مونديال 2014 بالبرازيل سيكون على رأس الأهداف المسطرة مع المدرب البلجيكي، الذي سبق له أن درب فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسية. ويتماشي هذا السياق إلى حد كبير مع التصريحات التي أعلن عنها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الفاسي الفهري، والتي نفى فيها توقيع أي عقد مع أي مدرب، وأن الأعلان الرسمي عن الربان الجديد للمنتخب الوطني سيكون في شهر يونيو المقبل. وفي اتصال هاتفي مع رشيد الوالي العلمي، العضو الجامعي، أكد أن الجامعة ملتزمة بالتوقيت الذي تم الإعلان عنه سابقا، وبالتالي لم ينف أو يؤكد ما تتداوله الصحافة الدولية من أخبار في هذا الصدد، مادام موقف الجامعة واضح. وبالإضافة إلى موقف الجامعة، كان وزير الشباب والرياضة، قد صرح سابقا ل «الاتحاد الاشتراكي» أن المدرب المرتقب للمنتخب الوطني لن يعلن عن اسمه إلا في الموعد الذي حدده رئيس الجامعة. هذا الأخير، تؤكد مجموعة من المصادر الإعلامية أنه يباشر مفاوضاته بشكل غير معلن مع عدة مدربين أجانب لشغل المنصب الشاغر منذ انتهاء مهمة الرباعي (مومن، الناصري، السلامي وعموتة)، الذي خلف الفرنسي روجي لومير. يذكر أن المنتخب الوطني المغربي أشرف على تدريبه عشرة مدربين في ظرف ست سنوات فقط. نشير إلى أن المكتب الجامعي الحالي كان قد وعد بالتعاقد مع مدرب كبير، قادر على بناء منتخب يوازي طموحات الجماهير المغربية، التي توالت عليها الكبوات، وباتت لازمة لصيقة بأداء العناصر الوطنية التي عجزت عن ضمان حضورها في نهائيات أمم إفريقيا 2010 التي جرت بأنغولا، فضلا عن استمرار غيابها عن نهائيات كأس العالم منذ دورة فرنسا 1998.