تأبى «مافيا » اجتثاث الغابة بإقليم إفران والأقاليم المجاورة إلا أن تستمر في تدمير المجال الغابوي بالاطلس المتوسط ، والذي يعتبر ملكا لكل المغاربة وفضاء أساسيا في كل التوازنات البيئية بالمغرب ، خصوصا على مستوى التنوع النباتي و الحيواني، بالاضافة الى دوره الاساسي في حماية التربة من الانجراف والمحافظة على الفرشة المائية المغذية للأنهار النابعة من الاطلس المتوسط. ففي ليلة 2010/3/22 ، وحوالي الساعة الثانية صباحا ضبط رجال الدرك الملكي بجماعة تمحضيت شاحنة محملة ب 124 قطعة خشبية مهيأة للتهريب من المنطقة المسماة ب(البقرية) حيت تم حجز الحمولة المهربة وتفريغها بمركز تمحضيت بحضور السلطات المحلية التي عاينت النازلة ، وتم توقيف السائق لعرضه على الجهات المختصة، كما تم حجز الشاحنة وتحرير محضر معاينة واتباع مسطرة الكشف عن كل افراد العصابة المنظمة التي حولت الفضاء الشاسع للاطلس المتوسط إلى مجال لنشاطها التدميري ، مستغلة الثغرات الامنية و التنظيمية واللوجيستيكية للجهات المختصة للتمادي في تدمير غابة الاطلس المتوسط من حدود اقليم بولمان شرقا مرورا بغابة اقليمافران ومنطقة ايتزر و تونفيت وصولا الى خنيفرة غربا ، مما يشكل امتدادا جغرافيا واسعا مساعدا على الافلات من فرق المراقبة الدورية والتي تفتقر لوسائل العمل العصرية و المتطورة للرصد و المتابعة . كما لا يمكن تغييب الاغراءات التي يمكن ان تحدث على اكثر من مستوى، بسبب غياب الحس الوطني من لدن البعض تجاه الموروث الطبيعي والبيئي من طرف المتعطشين للربح السريع والذين يسهمون بفعلهم هذا في تهديد الأمن البيئي الوطني في بعده الإيكولوجي.