أشرت النهضة السطاتية في الدورات الأربع الأخيرة على نتائج إيجابية بتسجيلها ثلاثة انتصارات وتعادل واحد مكنوها من الابتعاد نسبيا عن المنطقة المكهربة، علما أن لها مباراة مؤجلة ضد الراسينغ البيضاوي. تحقيق هذه النتائج الإيجابية لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة إعادة ترميم البيت السطاتي. طبعا هذه النتائج أعادت البسمة للجمهور السطاتي الذي كان يأمل هذا الموسم بالذات في لعب أدوار طلائعية أملا في الرجوع إلى قسم الأضواء خاصة بعد الوعود التي وزعت إبان انعقاد الجمع العام الأخير والحضور المكثف لعدة شخصيات تنتمي لعالم المال والسياسة، وعلى رأسها ذاك الذي كان يتوسط المنصة باعتباره الرئيس المنتدب ملقيا خطبة عصماء كونه زيادة على أنه رجل أعمال فهو رياضي كان يمارس الملاكمة وأن حبه لسطات والسطاتيين دفعه للمجيء لهذه البلدة للاستثمار بها، وأن (نجاحه) هذا و(حبه) هذا دفعاه لدخول مجال التسيير والغاية إنقاذ النهضة من كل أزماتها بعصاه السحرية التي سبق وأن شق بها جيوب المستضعفين من الموظفين في عمليات القروض المعلومة التي تضاعفت فوائدها عشرات المرات ولقيت احتجاجات مثيرة ولازالت تبعاتها وملفها مفتوحين. صديقنا هذا أكد أكثرمن مرة أن يوم الجمع العام العادي لنهاية الموسم سنجتمع هنا للاحتفال بالصعود وباسترجاع النهضة لمكانتها بين فرق الصفوة، واعتقدنا ساذجين أن عصر الأزمات قد ولى من غير رجعة، غير أنه وبانتهاء كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة تبخر الرجل ولم يعد لوجوده وجود، وهو الذي خرج من هذه الاستحقاقات خالي الوفاض؛ وليتبين أن الهدف كان هو اتخاذ النهضة السطاتية وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية، وهي الحيلة التي لم تنطل على محبي فريق الشاوية الأول، فالرجل «تكردع» في كل المحطات رغم الأموال الطائلة التي التهمها السماسرة وتجار سوق الانتخابي. اليوم بدأنا نسمع عن مشروعه الجديد واقتراحه بناء مجموعة من المراحيض العمومية بمختلف مدن الإقليم، وهو الاقتراح الذي لم يكثرت له كل من سمع به، ليبق كلامه هواء في الهواء. اليوم النهضة السطاتية عاد لها الدفء الذي افتقدته، وعاد إليها أولادها، اللاعبون، توصلوا ولحد الآن بكل مستحقاتهم من منح ورواتب شهرية.. ويبدو أن القطار بدأ يأخد سكته الصحيحة من جديد!