تعبأت عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني يوم الأربعاء الأخير على خلفية تصريحات شابة تعرضت لعملية سرقة بحي زينيت قرب السوق التجاري مرجان بالحي الحسني، والتي تفيد بكون أحد اللصين ، اللذين اعترضا طريقها ، أشهر مسدسا في وجهها وقام بتهديدها بواسطته، فاستولى الفاعلان على بطاقتها البنكية و«القن السري» وقاما بسحب مبلغ مالي قدره 6 آلاف درهم. تصريحات/إفادات الضحية خلفت تساؤلات في الأوساط الأمنية سيما عناصر «الديستي»، التي تدخلت لمعرفة إن كان الأمر يتعلق بمسدس فعلي أم العكس، وهل هو ذات السلاح الناري الذي تمت سرقته مؤخرا بطريق أزمور على خلفية الاعتداء على رجل أمن يعمل بالهيئة الحضرية لأمن آنفا، أو يتعلق بمسدس آخر، فعملت على تجميع المعطيات التي من شأنها المساعدة في تحديد هوية الفاعلين اللذين ارتكبا سرقة أخرى قبل ذلك في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم بدرب السلطان على متن سيارة من نوع «كيا بيكانطو» رمادية اللون، وسلبا شابة أخرى حاسوبا محمولا وهاتفين نقالين بعد إرغامها على ركوب السيارة من شارع أبي شعيب الدكالي. تكثيف التحريات مكّن من توقيف المعنيين بالأمر خلال نفس اليوم (الأربعاء 10 فبراير الجاري)، بمنطقة سيدي معروف، ويتعلق الأمر بشخصين راشدين يترواح سنهما مابين 25 و 30 سنة، استغلا سيارة والدة أحدهما وعملا على تنفيذ سرقاتهما التي تم إقبارها في مهدها خلال اليوم ذاته، وقد تمت إحالتهما على الفرقة الجنائية الولائية من أجل تعميق البحث قبل أن يحالا على العدالة لتقول كلمتها فيهما.