تقرير دولي آخر تصدره المنظمة الدولية اليونيسكو حول تطور التعليم يأتي ليقول لنا: إن التعليم في المغرب لا يريد أن يتعلم! هكذا، ومع هذا التقرير الجديد، نكتشف أن العمر الدراسي للمواطن المغربي لا يزيد عن 4 سنوات، وهو عمر لن يخول له سوى محاربة الأمية على كل حال، مثلما نكتشف أن نصف الذين يلتحقون بالسنة الأولى يتخلون عن الدراسة قبل إنهاء المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى غير ذلك من الأرقام والمعطيات والنِّسب التي تجعل في النهاية التعليم المغربي يقف في الصفوف الأخيرة عالمياً بحصوله على الرتبة 106، وضمن البلدان الخمسة الأكثر تخلفاً على مستوى التعليم في العالم العربي جنباً إلى جنب مع موريتانيا واليمن والعراق ودجيبوتي. وسواء تعلق الأمر بتقارير دولية أو بدراسات وأبحاث أو توصيات أو محاولات إصلاح مغربية، وسواء تعلق الأمر بالتوصيف والتشخيص أو الوقوف على مكامن الداء، أو مقترحات الحلول، فإن الحقيقة المرة لا تقول سوى إن تعليمنا متخلف، وهو يزداد تخلفاً، وإن هذا التعليم لا يُعلم ولا يريد أن يتعلم!!