ستفرض مواجهات الدورة الرابعة عشرة على المتصدرين الوداد والدفاع، إخراج المزيد من الجهد والإصرار لنيل لقب الخريف. الدفاع سيستقبل المغرب الفاسي فيما تنتظر الوداد مباراة حارقة بمراكش. لقاءات قوية ومثيرة، مدرجة على جدول أعمال بطولة المجموعة الأولى. وتعتبر مدن مراكشوالجديدة من أهم محطات هذه الدورة، دون نسيان لقاءات الدارالبيضاء، القنيطرة وفاس، التي هي الأخرى، ستكون على موعد مع مباريات ذات حساسية خاصة. الوداد إذن، سيرحل إلى مراكش لمواجهة الكوكب، الذي يعيش هذه الأيام على إيقاع اهتزازات داخلية غير مسموح بها في مثل هذه الظروف التي تمر منها البطولة الوطنية، لذلك ورغم الغيابات التي يشكو منها الفريق المراكشي، فسيكون رهانه الأول والأخير، تحقيق الفوز وتعطيل الآلة الودادية. على نفس المستوى والدرجة والأفق، سينازل الجديديون المجموعة الفاسية، والرهان الوحيد بالطبع، هو تحقيق الفوز، ليظل أبناء دكالة محافظين على كل الحظوظ للفوز بلقب الخريف. الرجاء تنتظرها مقابلة فوق صفيح ساخن يومه الجمعة ليلا أمام أولمبيك خريبكة، وعادة ما تكون المواجهة في المستوى الجيد. وبالطبع ستكون هذه المباراة هي الأولى برسم السنة الجديدة، ونتمنى أن تكون فاتحة خير لموسم جديد. من اللقاءات القوية التي تهم ذيل الترتيب، تلك التي بفاس بين الوداد الفاسي المنهزم الأسبوع الماضي بثلاثة أهداف لصفر أمام أو. خريبكة، وأولمبيك آسفي المنهزم بميدانه أمام النادي القنطري. فريقان منهزمان ويحتلان الصفوف الأخيرة، لذلك ستكون هذه المباراة فرصة جديدة للخروج من دائرة التواضع. بمدينة القنيطرة، سيكون الكاك أمام محك جديد، فمنذ وصول أوسكار فلوني حقق القنيطريون سبعة نقط من انتصارين وتعادل، ويسعى مجددا أن يلامس العشر نقط في زمن قياسي، عشية يوم غد السبت أمام الجيش الملكي الذي يخطو خطوات محتشمة هذا الموسم، ويسعى إلى أن يتدارك مافات خلال الشوط الثاني من الموسم. لقاء آخر له أهميته في سياق إنهاء الشطر الأول بالتوازن المطلوب، ويتعلق الأمر بلقاء المغرب التطواني اتحاد الخميسات. المغرب التطواني تعاقد في الأيام القليلة الماضية مع المدرب امحمد فاخر، فاتحا صفحة جديدة وآمالا جديدة من أجل بروز أفضل. ويراهن أن يكون الفوز أمام الخميسات هو أول خطوة في هذا الاتجاه.