يسدل الستار خلال نهاية الأسبوع الجاري على فعاليات تظاهرة ” تارودانت عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019″ ، حيث سيتم في هذا الإطار تنظيم ندوة علمية ثقافية في جلستين،إلى جانب تنظيم السهرة التراثية الختامية للاحتفالية وذلك يوم 28 دجنبر الجاري. وذكر بلاغ للجنة التنظيمية للاحتفالية ، أن الجلسة الأولى من الندوة ستطرح للعرض والنقاش مواضيع تتعلق ب “الخصائص العمرانية والمعمارية لمدينة تارودانت العتيقة”، و” توثيق التراث الشفهي بمنطقة تارودانت”، و” مساهمة رجالات تارودانت في بناء صرح الإعلام الوطني”، و” ضريح سيدي الغريب (عمر لوقاش) التطواني المدفون بتارودانت”. ويتضمن برنامج الجلسة الثانية تقديم محاضرة حول موضوع “المجتمع المدني والنموذج التنموي الجديد”، إلى جانب تقديم عرض حول ” إعداد مشروع الموسوعة الحضارية لمدينة تارودانت ونواحيها” ، إضافة إلى تقديم استراتيجية المجتمع المدني لقيم المواطنة والتنمية والحوار. أما بخصوص السهرة الختامية ل”احتفالية تارودانت عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019″، فسيتم خلالها بث شريط وثائقي بعنوان” تارودانت،أم القرى والأمصار وملاك باب السودان”، إضافة إلى قراءات شعرية، وبث شريط حول الأنشطة التي سبق تنظيمها في إطار الإحتفالية ، والتي شملت مدن مغربية عديدة، وتكريم بعض الشخصيات. وضمن برنامج السهرة الختامية التراثية، سيستمتع الجمهور المتتبع لهذه التظاهرة بأشكال متنوعة من الموروث الفني الروداني الأصيل ، من قبيل فن “الدقة الرودانية” ، و”اللعابات الرودانيات” ، و”رقصة هوارة” ، و”عبيد كناوة”، وفرقة “أحواش”، ورقصة “تاسكوين” التي صنفت مؤخرا من طرف منظمة ال”يونسكو” تراثا لاماديا للإنسانية. اقرأ أيضا: محمد أزيكي أصياد .. ابن تارودانت الذي تألق في سماء الفن المغربي الأمازيغي ومن المنتظر أن يتم في ختام هذه الاحتفالية الإعلان عن المدينة التي ستتسلم مشعل عاصمة المجتمع المدني لسنة 2020. للتذ كير فقد سبق ل” منظمة المجتمع الوطني الدولية لقيم المواطنة والحوار” (إيكسو) أن قررت، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان (التشكيلة الحكومية السابقة)، الإعلان رسميا عن مدينة تارودانت عاصمة للمجتمع المدني لسنة 2019، بعدما كانت مدينة وجدة عاصمة للمجتمع المدني برسم سنة 2018. ومنذ هذا الإعلان، نظمت العديد من الأنشطة المتنوعة في مدينة تارودانت ومدن مغربية أخرى ، انخرطت فيها مختلف منظمات المجتمع المدني المحلي، وحظيت بدعم من السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة، حيث برمجت العديد من الجمعيات أنشطة متميزة في إطار هذه الاحتفالية، كان آخرها حلول قافلة “ابواب تارودانت” في العاصمة الإدارية للمملكة، الرباط، حيث نظمت ندوة بمقر المكتبة الوطنية، إلى جانب تنظيم سهرة فنية تراثية في “قاعة باحنيني”.