قالت مراسلون بلا حدود في بيان لها،توصلت الحدود بنسخة منه،إن زوجة الصحافي التونسي توفيق بن بريك أبلغتها،بعد تأكيد الحكم الصادر في حق زوجها استئنافيا،أن هذه العائلة،تواجه "إرهاب دولة مدعومة من طرف برلمانيين أوروبيين"،مضيفة أن هؤلاء "يتبجحون بنجاح تونس على الصعيد الاقتصادي ومكافحته للإرهاب"،و توعدت في نفس الوقت "بتقديم دعوى لدى الأممالمتحدة". بيان "مراسلون بلا حدود" صادقت محكمة الاستئناف على الحكم الصادر بحق الصحافي توفيق بن بريق والقاضي بسجنه مدة ستة أشهر مع النفاذ. وقد أبلغت عزة زرّاد، زوجة الصحافي، مراسلون بلا حدود بأنهم يواجهون اليوم إرهاب الدولة مضيفةً أن الأسوأ هو أن "هذه الدولة مدعومة من برلمانيين أوروبيين يتبجّحون بنجاح تونس على الصعيد الاقتصادي ومكافحة هذا البلد الإرهاب. سأتقدّم بشكوى لدى الأممالمتحدة". أما جان - فرانسوا جوليار، أمين عام مراسلون بلا حدود، فأعلن: "لقد خاب أملنا بهذا القرار. كنا نأمل أن يظهر القضاة المزيد من الاستقلالية والإدراك. ذلك أن ملف الصحافي الاتهامي فارغ. وما من دليل يبرر قبوعه في السجن. يبقى الآن التأكد من أن تكون ظروف احتجازه صالحة". ويعتبر الأستاذ وليام بوردون، وهو محامي الصحافي، أن "المصادقة على العقوبة الصادرة في المحكمة الابتدائية تؤكد الغياب التام لاستقلالية القضاء التونسي". في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، حكم على توفيق بن بريق بالسجن لمدة ستة أشهر علماً بأنه احتجز في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2009 إثر نشره مقالات انتقد فيها نظام الرئيس بن علي في لو نوفل أوبسرفاتور وموقع ميديابار. وبعد ثلاثة أيام من صدور الحكم، أحيل إلى سجن سيليانا الواقع على بعد 130 كلم من العاصمة. بيد أن أسرته ومحاميه لم يتبلّغوا بإجراء النقل هذا إلا مؤخراً. وقامت الأسرة والجهة المدعية باستئناف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية. وبهذا، بات الطعن الوحيد الممكن هو العفو الرئاسي.